تحت شعار “التعاون الاسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة” انطلقت في طهران اليوم أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية بمشاركة سورية و110 مفكرين من 41 دولة.
وقال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في كلمة له بافتتاح المؤتمر: إن “رؤيتنا المشتركة اليوم هي الصمود والمقاومة أمام الأعداء وليس التطبيع والاستسلام”، مؤكداً أن “الوحدة تمثل الطريق لمواجهة الحرب الثقافية والإعلامية والاقتصادية”.
وشدد رئيسي على ضرورة التركيز على الوحدة الإسلامية التي تعني الانسجام والتنسيق لحفظ مصالح العالم الإسلامي واعتبارها منهجاً ومدرسة لافتا الى أن العدو يحارب وحدة الأمة الإسلامية فهو لا يريد لهذه الأمة الاتحاد، مؤكداً أن الاهتمام بتحرير فلسطين هو أهم قضية للأمة الإسلامية.
وأوضح رئيسي أن الهدف من عقد المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية هو خلق الوحدة والتضامن بين المسلمين وتقريب وجهات نظر العلماء العلمية والثقافية، وكذلك دراسة وتقديم الحلول العملية من أجل تحقيق الوحدة الإسلامية وتكوين أمة واحدة في العالم الإسلامي وحل المشاكل وتقديم الحلول المناسبة في هذا الشأن.
وسيعقد في مؤتمر هذا العام اجتماعان مهمان يحضر أحدهما 110 من المثقفين المحليين وبحضور أئمة وعلماء من 60 مدينة لمناقشة القواسم المشتركة والأعراق المختلفة للبلاد، وسيتم عقد اجتماع آخر مع الضيوف الأجانب وستتم قراءة البيان الختامي للمؤتمر في هذا الاجتماع.
وسيقام في هذا العام معرض قرآني بجانب مؤتمر الوحدة الإسلامية دفاعاً عن القرآن المقدس بعد الإساءة المشينة التي تعرض لها المصحف الشريف في بعض الدول الغربية تحت موافقة أو صمت قادة الدول الأوروبية.
يذكر أن مؤتمر الوحدة الإسلامية يعقد كل عام في إيران متزامناً مع ذكرى المولد النبوي الشريف بهدف تعزيز الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية.