أثار المحامي السوري باسل مانع جدلاً واسعاً، بعدما وجّه انتقاداً قانونياً وسياسياً لحضور الرئيس أحمد الشرع مراسم توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة، وُقّعت بين وزارة الإعلام وشركة “المها الدولية” في القصر الجمهوري، لإنشاء مشروع “مدينة بوابة دمشق للإنتاج الإعلامي والفني”.
وفي منشور مطوّل عبر صفحته الشخصية، اعتبر مانع أن مثل هذه المذكرات لا تُرتّب التزامات قانونية، ولا ينبغي التعامل معها على أنها “إنجاز وطني” أو “حدث رئاسي”، مؤكداً أنها لا تتجاوز كونها إعلان نوايا يمكن لأي طرف التراجع عنه دون تبعات.
وتساءل مانع: “هل تستحق مذكرة غير ملزمة هذا الحجم من الترويج؟ وهل من المقبول زجّ اسم رئيس الجمهورية في خطوة لا تنتج أثراً قانونياً ولا تخلق التزاماً؟”، مشدداً على أن “دور الرئيس يجب أن يكون في لحظات الإنجاز لا عند عرض النوايا”.
وذكّر المحامي بعدد من المذكرات التي وُقّعت خلال مؤتمر الاستثمار الخليجي في دمشق عام 2008، بحضور رسمي رفيع، لكنها بقيت دون تنفيذ، ما يعكس—برأيه—أن الرمزية طغت على الجوهر، وتم تسويق “السراب” كسياسة، في وقت لا يمكن فيه بناء الثقة السياسية على وهم أو شعارات.
ووجّه مانع سؤالاً مباشراً للمؤسسة الرئاسية: “هل تم إطلاع الرئيس الشرع على الوضع القانوني للمذكرة؟ إن لم يكن، فذلك خلل مؤسسي كبير، وإن كان يعلم وحضر رغم ذلك، فالمشكلة أخطر، وتتمثل في توظيف منصب الرئيس لأهداف إعلامية لا مضمون لها”.
واختتم مانع منشوره بالتشديد على أنه لا يستهدف شخصاً أو جهة، بل يسعى لتوضيح الفرق الجوهري بين “التفاهم” و”التعاقد”، داعياً إلى احترام وعي المواطن السوري، والتوقف عن تسويق “الإعلانات” بمظهر الإنجازات.
أقرأ ايضاً: سوريا تطلق مشروع “بوابة دمشق” للإنتاج الإعلامي والسياحي بتكلفة 1.5 مليار دولار
اقرأ أيضاً: انطلاق تنفيذ اتفاقية الطاقة بين سوريا و”UCC” بقيمة 7 مليارات دولار
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب