تساؤلات حول سرقة أعضاء شاب سوري في تركيا بعد مقتله على الحدود
أثارت وفاة الشاب السوري محمد العلي السعيد الثلج، من بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، تساؤلات خطيرة واتهامات بسرقة أعضائه بعد تسليم جثته لذويه.
ولقي الشاب حتفه إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل قوات الجندرما التركية، بحسب ناشطين، أثناء محاولته عبور الحدود السورية التركية.
وأفادت منصة “صوت المدينة”، نقلاً عن مصادر من عائلة الضحية، أنه تم نقل الجثة إلى أحد مستشفيات ولاية أورفا التركية قبل تسليمها لاحقاً إلى ذويه.
لكن أقارب الشاب السوري أشاروا إلى أن الجثة كانت “مسلوبة الأعضـ.ـاء” عند استلامها، مما أثار شكوكاً حول مصيرها بعد الوفاة، ولم تتوافر معلومات رسمية من الجانب التركي لتوضيح ملابسات الواقعة.
وعزز هذه الشكوك تداول ناشطين لمقطع فيديو يظهر وجود جرح في منطقة الصدر مع غرز طبية، وهو ما اعتبره الناشطون دليلاً على احتمال تعرض الجثة لعملية جراحية بعد الوفاة.
يُذكر أن تركيا شهدت في العام الماضي بدء محاكمة 11 متهماً في مدينة أضنة بتهم تتعلق بالاتجار بالأعضاء البشرية والوساطة في هذه الأنشطة، وفق ما نقله موقع “Haber Ekspres”.
وكشفت التحقيقات حينها عن اتفاق شابين سوريين على بيع كليتيهما مقابل 10 آلاف دولار لمشترين إسرائيليين دخلا تركيا بجوازات سفر مزورة بدعوى “السياحة العلاجية”.
وأشارت الشرطة التركية إلى الكشف عن شبكة منظمة تعمل في مجال السياحة الصحية لتسهيل عمليات النقل غير القانونية للأعضاء.
ويأتي هذا الحادث في سياق حوادث متكررة سُجل فيها مقتل العديد من السوريين الهاربين من بلادهم برصاص الجندرما التركية على الحدود خلال سنوات الحرب.
اقرأ أيضاً:تركيا تدمر شبكة أنفاق واسعة لـ قسد شمال سوريا
اقرأ أيضاً:تركيا تزوّد الجيش السوري الجديد بالسلاح: تحول يعيد رسم خريطة الشمال السوري