قوات دمشق تتراجع عن اقتحام “مخيم الفرنسيين”..هل يخشى الشرع إنقلاب الأجانب؟
شهد ريف إدلب الشمالي والغربي تصعيداً أمنياً انتهى بتراجع قوات الأمن العام عن قرار اقتحام “مخيم الغرباء” واعتقال مقاتلين فرنسيين، وذلك إثر تدخل ووساطة من مجموعات أوزبكية ومن جنسيات أخرى من وسط آسيا.
وجاء التراجع بعد حالة استنفار وتحشيدات واسعة في حارم وجسر الشغور وكفريا والفوعة، حيث أعلن مقاتلون أوزبك مناصرتهم للمهاجرين الفرنسيين المتحصنين داخل المخيم.
دفعت هذه التحشيدات قوات الأمن العام إلى التراجع خشية اندلاع اشتباكات واسعة مع المقاتلين الأجانب.
تفاصيل الأزمة: خلاف داخلي على “أحكام أومسين”
أفاد “المرصد السوري” أن الأزمة الأمنية بدأت بسبب فرض عمر ديابي “أومسين”، قائد كتيبة الغرباء، نظاماً إدارياً وأحكاماً خاصة به بعيداً عن سلطات دمشق والمحاكم السورية.
وذكرت المصادر أن المشكلة الأخيرة تفاقمت على خلفية:
1- هروب امرأة تدعى سارة من المخيم.
2- قيام أومسين بسجن امرأة أخرى ساعدت سارة، وجلدها أربعين جلدة أمام زوجها وأولادها.
3- مساعدة “أبو إبراهيم الفرنسي” في خطف ابنة سارة ومحاولة السفر بها إلى فرنسا عبر معبر باب الهوى بمساعدة “أبو هاجر التونسي”
رواية الأمن الداخلي: عملية تحرير فتاة مخطوفة
من جهته، أكد العميد غسان باكير، قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب أن العملية الأمنية جاءت استجابة لشكاوى أهالي مخيم الفردان في ريف إدلب بشأن الانتهاكات الجسيمة، وآخرها خطف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون بقيادة “عمر ديابي”، وأن الهدف كان “تحرير فتاة مخطوفة”.
يُذكر أن “المرصد السوري” كان قد أفاد بسقوط قتلى وجرحى من المقاتلين الأجانب وعناصر الأمن السوري في مواجهات الليلة الماضية.
حيث سادت حالة من الخوف والترقب بين نساء المهاجرين الفرنسيين.
وتراجعت حدة الاشتباكات المتقطعة التي استمرت طوال الليل وصباح الثلاثاء، بعد تدخل المقاتلين الأوزبكستانيين في خط المفاوضات.
وفي بيان لجماعة “المهاجرين الفرنسيين” في حارم “فرقة الغرباء”، قالوا إن الحكومة الانتقالية السورية تتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا لتنفيذ خطة للقضاء على المهاجرين الأجانب
بنود وقف إطلاق النار بين الطرفين
وفي سياق، متصل توصلت قوات الحكومة الانتقالية السورية والمهاجرين الفرنسيين في منطقة حارم بإدلب أمس الأربعاء لوقف إطلاق النار وشمل الإتفاق:
– شمل الاتفاق وقف إطلاق النار وفكّ الاستنفار بين الجانبين.
– سحب السلاح الثقيل وإعادته إلى الثكنات العسكرية، ووقف التحريض الإعلامي، وضبط الخطاب العام.
إقرأ أيضاً: اعتقال أبو دجانة وأبو إسلام يكشف تصاعد التضييق على المقاتلين الأجانب في إدلب