تعليق الدوام في مدارس السويداء إلى إشعار آخر تحسباً لـ “الظروف الأمنية”
أعلنت مديرية التربية في محافظة السويداء تعليق الدوام في جميع المدارس والمعاهد اعتباراً من صباح الأربعاء وحتى إشعار آخر، مبررةً القرار بـ “الظروف الأمنية الراهنة غير المناسبة” و”حفاظاً على سلامة الطلاب والكادر التعليمي”. وجاء هذا القرار المفاجئ مساء الثلاثاء، ونشرته المديرية على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”.
القرار المفاجئ والخلفية الأمنية:
يأتي التعليق بعد يوم واحد من إعلان قوات “الحرس الوطني” في السويداء عن استهداف طائرة مسيّرة لسيارة مدنية غربي المدينة وإسقاطها.
واستندت مديرية التربية في تعميمها إلى مديري المدارس والمعاهد مباشرة على “البيان الصادر عن قوات الحرس الوطني”، الذي أشار إلى أن تعليق الدوام يأتي في ضوء التصعيد واستخدام القوات الحكومية للطائرات المسيّرة، واستهداف بعضها مناطق مأهولة بالقرب من المدارس، ما يفرض “اتخاذ إجراءات وقائية صارمة لحماية الجبهة الداخلية، وفي مقدمتها المؤسسات التربوية”.
وكان “الحرس الوطني” قد أعلن إسقاط الطائرة المسيّرة فور استهدافها للسيارة المدنية على محور النقل – طريق ولغا غربي السويداء، معتبراً الحادثة “خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار” من قبل قوات السلطة الانتقالية.
استثناء الامتحانات وغموض حول رواتب المعلمين:
أوضحت المديرية أن قرار تعليق الدوام “لا يشمل الامتحانات المقررة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل”، في إشارة إلى امتحانات شهادة التعليم الثانوي، ودعت طلاب الصف الثالث الثانوي إلى “متابعة الدراسة والتجهيز للامتحانات بإصرار”.
وفي سياق متصل، نقلت منصة “السويداء 24” المحلية عن مصادر في قطاع التربية أن الكوادر التعليمية كانت تتحضر لإعلان إضراب عن العمل بسبب انقطاع رواتبهم، وامتناع التربية عن تقديم أية توضيحات بشأنها.
ووفقاً لهذه المصادر، يبدو قرار تعليق الدوام بمثابة “خطوة استباقية لاحتجاجات المعلمين”، خاصة مع اعتراض الكثير من المدرسين على إعادة الدوام الشهر الماضي وهم لا يستطيعون الوصول إلى المدارس بسبب عدم صرف رواتبهم.
وأثار قرار تعليق الدوام قلق الأهالي، الذين يخشون من أن تكون هذه الخطوة مقدمة لمرحلة جديدة من التصعيد الأمني في محيط المدينة.
اقرأ أيضاً:زيارة ثانية للجنة التحقيق الدولية إلى السويداء وسط استمرار الحصار والاحتجاجات
اقرأ أيضاً:انقسام غير مسبوق في السويداء صراع النفوذ يفكك الحرس الوطني