أزمة التزييف العميق تتصاعد: “OpenAI” تشدّد قيود “Sora 2” بعد قلق نجوم هوليوود!
في مواجهة تزايد المخاوف من “التزييف العميق” (Deepfakes)، أعلنت شركة “OpenAI”، المطورة لتطبيق إنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي “Sora”، عن اتخاذ إجراءات حاسمة لتشديد قيود استخدام نموذجها “Sora 2”.
هذه الخطوة تأتي بعد ضغط مباشر من نجوم هوليوود ونقابات التمثيل، إثر انتشار مقاطع فيديو مُنشأة بالذكاء الاصطناعي تستخدم أصواتهم وأشكالهم دون إذن.
برايان كرانستون ونقابات التمثيل تقود المعركة
أعلنت “OpenAI”، يوم الاثنين في بيان مشترك، عن شراكتها مع الممثل الشهير برايان كرانستون، ونقابة ممثلي الشاشة في الاتحاد الأميركي لفناني الراديو والتلفزيون (SAG-AFTRA)، بالإضافة إلى نقابات تمثيل أخرى، بهدف مكافحة مقاطع التزييف العميق التي تزداد على منصتها.
وكان الممثل برايان كرانستون قد أعرب علناً عن قلقه بعد ظهور مقاطع فيديو مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي تستخدم صوته وشكله على التطبيق، وذلك بعد فترة وجيزة من إطلاق نموذج “Sora 2” في نهاية سبتمبر.
وفي بيان، قال كرانستون: “أنا ممتن لـ OpenAI لسياستها ولتحسينها إجراءاتها الوقائية، وآمل أن تحترم هي وجميع الشركات المشاركة في هذا المجال حقنا الشخصي والمهني في التحكم في نسخ أصواتنا وشكلنا”.
سوابق وتحديات: من كينغ إلى روبن ويليامز
لم تكن قضية كرانستون هي الأولى التي تضع “OpenAI” في مرمى نيران حقوق الملكية الفكرية والشخصية:
مارتن لوثر كينغ جونيور:
اضطرت “OpenAI” الأسبوع الماضي لحجب مقاطع فيديو مُنشأة عبر “Sora” مسيئة لزعيم الحقوق المدنية بناءً على طلب ورثته.
روبن ويليامز:
طلبت زيلدا ويليامز، ابنة الممثل الكوميدي الراحل، من الجمهور التوقف عن إرسال مقاطع فيديو مُنشأة بالذكاء الاصطناعي لوالدها بعد إصدار “Sora 2”.
“OpenAI” تتراجع عن سياستها القديمة
تطور نهج “OpenAI” بشكل كبير منذ إطلاق “Sora 2” في 30 سبتمبر الماضي. فقد كانت السياسة السابقة تسمح باستخدام حقوق الملكية الفكرية ما لم تطلب الأطراف المعنية صراحةً عدم استخدام موادها (سياسة الانسحاب).
لكن الرئيس التنفيذي سام ألتمان اضطر في 3 أكتوبر لتحديث هذه السياسة، لمنح أصحاب الحقوق “تحكمًا أكثر دقة في إنشاء الشخصيات”.
هذه الإجراءات المشددة تؤكد أن الشركات التقنية الكبرى باتت مضطرة للاستجابة السريعة للمخاوف القانونية والأخلاقية المتعلقة بحماية الصور والأصوات الشخصية في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي.
إقرأ أيضاً : بين التسلية والخطر: أسباب حظر لعبة روبلوكس في دول عربية وعالمية
إقرأ أيضاً : ساعة آبل الجديدة.. ثورة في مراقبة الصحة أم مجرد تنبيه ذكي؟