تصعيد إسرائيلي في جنوب سوريا: أكثر من 24 توغلاً عسكرياً خلال تشرين الأول
شهدت منطقتا ريف القنيطرة ودرعا في الجنوب السوري، منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. تمثلت هذه التحركات في أكثر من أربع وعشرين عملية توغل عسكري، تخللتها مداهمات، واعتقالات، وعمليات تجريف للأراضي، وإطلاق لقذائف مضيئة، وتحليق مكثف للطائرات.
أثارت هذه التحركات حالة من الخوف والاستياء الشديد لدى المدنيين في المنطقة، الذين عبروا عن رفضهم القاطع لأي تدخلات أو دعم خارجي، ما يعكس حجم التوتر المتصاعد على الحدود السورية الإسرائيلية، ويضع تساؤلات حول دور الحكومة السورية الانتقالية في مواجهة هذه الانتهاكات للسيادة.
سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية حسب التواريخ (1 – 20 تشرين الأول/أكتوبر)
شملت التحركات العسكرية الإسرائيلية، التي توغلت في مناطق حيوية جنوب سوريا، أنماطًا مختلفة من العمليات:
توغلات وحواجز واعتقالات:
1 تشرين الأول: توغلت دورية إسرائيلية نحو قرية صيدا وأقامت حاجزًا مؤقتًا عند مفرق صيدا – الجولان، مع تحليق طائرات استطلاع في ريف درعا الشمالي.
3 تشرين الأول: توغلت القوات في قرى عين زيوان وكودنة والمعلقة، ونفذت عمليات تفتيش واسعة.
6 تشرين الأول: اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة شبان في قرية جملة، ونصب حواجز مؤقتة في قرى عين البيضة وسويسة.
10 تشرين الأول: توغلت دورية بـ 8 آليات بين العشة والرفيد واعتقلت مواطنين اثنين في صيدا الحانوت، ونصبت حواجز مؤقتة بين الصمدانية الشرقية والعجرف.
11 تشرين الأول: شملت التحركات توغلات في طريق التابلين بين معلّقة وصيدا مع تفتيش المارة.
14 تشرين الأول: نصبت القوات الإسرائيلية حاجزًا على مفرق أوفانيا لتفتيش السيارات والمارة.
15 تشرين الأول: توغّل رتل عسكري مؤلف من 8 آليات ودبابتين وتركسات في ريف القنيطرة الأوسط، ونشر الجنود ونصب حواجز مؤقتة في الصمدانية الشرقية والمشيرفة وأوفانيا.
17 تشرين الأول: توغلت دورية مكونة من خمس آليات باتجاه تل الكروم ونصبت حاجزًا مؤقتًا.
19 تشرين الأول: توغلت دوريات في صيدا الحانوت والصمدانية الشرقية ورسم الحلبي ونصبت حواجز تفتيش لساعات.
20 تشرين الأول: نصبت القوات حاجزين مؤقتين على طريق جباثا الخشب – خان أرنبة واعتقلت شخصًا واحدًا، وداهمت بلدة رويحينة وفتشت منزلين.
أعمال عسكرية واعتداءات مباشرة:
7 تشرين الأول: سقطت قذيفتان مدفعيتان يُعتقد أنهما أُطلقتا من الجانب الإسرائيلي على محيط قرية عابدين.
8 تشرين الأول: أصيب مدني برصاص القوات الإسرائيلية أثناء جمعه الحطب في ريف القنيطرة الشمالي.
18 تشرين الأول: جرفت القوات الإسرائيلية منطقة واسعة في محمية جباتا الخشب، بالتزامن مع إطلاق قنابل مضيئة وتحليق مكثف للطيران.
20 تشرين الأول: شهدت المنطقة تدريبات عسكرية إسرائيلية تضمنت انفجارات وتحليق طائرات حربية، وأطلقت القوات قنابل مضيئة في مناطق عين العبد وعين زيوان وكودنة.
ردود فعل السكان:
16 تشرين الأول: أحرق أهالي قرية عين القاضي عبوات المساعدات الإسرائيلية رفضًا لأي تدخل خارجي، بالتزامن مع محاولة مستوطنين عبور هضبة الجولان باتجاه الأراضي السورية
اقرأ أيضاً:داما بوست تنشر قائمة بأسماء معتقلين سوريين لدى الاحتلال الإسرائيلي جنوب سوريا
اقرأ أيضاً:هيومن رايتس ووتش: القوات الإسرائيلية ترتكب انتهاكات جسيمة في جنوب سوريا