شكران مرتجى تتألق في عالم التقديم بـ “أو لا لا”… هروب ذكي من تصنيفات السياسة
في خطوة مفصلية تثبت تنوع موهبتها الفنية، بدأت الممثلة السورية المخضرمة شكران مرتجى فصلاً جديداً في مسيرتها عبر بوابة التقديم التلفزيوني، من خلال برنامج حواري أسبوعي على شاشة محطة “لنا” السورية. البرنامج، الذي يحمل عنوان “أو لا لا”، لا يمثل التجربة الأولى لمرتجى في هذا المجال، لكنه بالتأكيد يمثل خروجاً لافتاً عن المألوف وعن مساحة التمثيل التقليدي.
“أو لا لا”: عنوان لافت وهدف برامجي جديد
تستمد المحطة اسم البرنامج، “أو لا لا”، من الجملة الشهيرة التي ارتبطت بشكران مرتجى خلال مشاركتها في مسلسل لعبة حب، في اختيار يوحي بالخفة واللمسة الشخصية.
ويأتي هذا البرنامج ضمن سياق تحوّل تشهده محطة “لنا” التي تسعى لإعادة بناء هويتها البرامجية، متجهة نحو نمط برامج “الهارد توك” (الحوارات الجادة).
وبينما يثير هذا التوجه تساؤلات المتابعين حول تكرار أنماط البرامج، يبدو أن مرتجى نجحت في شق طريقها الخاص
الرهان على الخبرة.. من التمثيل إلى الحوار
أحسنت شكران مرتجى اختيار زاوية مختلفة، فقررت كسر كليشيهات المقابلات التقليدية من خلال استضافة زملائها من سوريا ولبنان والعالم العربي.
ولم تكتفِ بالاسم اللامع، بل وظّفت خبرتها الطويلة في التمثيل وفي كواليس الدراما لخدمة الحوار.
منذ الحلقة الافتتاحية التي استضافت فيها قامة فنية بحجم الفنان دريد لحام، نجح البرنامج في جذب الأنظار وتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة.
فقد مزج أسلوب مرتجى في المحاورة بين الاحترام والفضول. فبدت أحياناً “طالبة” تتعلّم من مسيرة الأجيال السابقة، وهو تقليد أصيل يحافظ عليه الفنانون السوريون في التعامل مع روّادهم
أسلوب مرتجى: الدفء بدل التصادم
على عكس العديد من البرامج الحوارية العربية التي تبني نجاحها على الإحراج أو الصدام، تعتمد مرتجى على أسلوب سلس وغير تصادمي لانتزاع “سكوب” أو تصريح مثير من ضيوفها.
بفضل معرفتها العميقة بكواليس الوسط الفني، تضمن المضيفة راحة الضيف وتستخدم الدفء والعفوية لجذبه والمشاهد في آن واحد.
ما يضعها في مصاف التجارب الناجحة التي خاضها فنانون سوريون سابقاً، مثل أمل عرفة وباسم ياخور، التي تعتمد على تبادل القصص الشخصية لضمان النجاح
بيروت… محطة فنية للهروب من التصنيف
يُقدّم برنامج “أو لا لا” من العاصمة اللبنانية بيروت، التي باتت تشكل مرفأً وملاذاً للعديد من الفنانين السوريين بعد أزمة عام 2011.
وبالنسبة لممثلة بحجم شكران مرتجى، التي حوسبت سابقاً على مواقفها السياسية.
تمثل هذه التجربة محطة مفصلية ونافذة للهروب من التصنيف والبحث عن مسار فني أفضل.
إن وجودها في بيروت يمنحها فرصة لإعادة التفاعل مع جمهورها العربي الأوسع، بعيداً عن البروتوكولات الثقيلة التي قيّدت الفنانين السوريين لسنوات.
ويصف البعض برنامج “أو لا لا” بأنه “محاولة لطيفة” تكشف عن وجه شكران مرتجى الآخر.
ذلك الوجه الذي عرف كيف يصنع شخصياتها بعناية، من الكوميديا إلى الأدوار المركّبة، وصولاً إلى حضورها اليوم كشخصية إعلامية تتمتع بشعبية جارفة
إقرأ أيضاً:شائعة وفاة سيدة الكوميديا سامية الجزائري تجتاح مواقع التواصل
إقرأ أيضاً: نجوم الدراما والغناء ينضمون رسمياً لنقابة الفنانين السوريين