صدمة طبية: النحافة لا تعني الأمان! “دهون خفية” تهدد الشرايين وتسبب السكتات
النحافة لا تعني الأمان! “دهون خفية” تهدد الشرايين وتسبب السكتات حتى لمن يبدون مثاليين
تحذير علمي: لا تنخدع بالميزان!
كندا – كان يُعتقد أن الوزن المثالي أو النحافة يعنيان تذكرة مجانية للوقاية من أمراض القلب. لكن دراسة حديثة أجرتها جامعة ماكماستر الكندية حطمت هذا المفهوم، مطلقة إنذاراً طبياً جديداً يطال كل شخص يعتمد على مؤشر كتلة الجسم (BMI) كمقياس وحيد للصحة.
التحذير صارم ومباشر: “لا يمكنك الحكم من المظهر”.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة Communications Medicine، كشفت أن دهوناً “قاتلة” مخبأة داخل الجسم، وبالتحديد حول الأعضاء الداخلية (الدهون الحشوية) وداخل الكبد، يمكنها أن تلحق أضراراً جسيمة بالشرايين بصمت، حتى لدى الأشخاص النحفاء الذين يبدون في أفضل حالاتهم الصحية ظاهرياً.
الدهون الحشوية: القاتل الصامت للأوعية
لطالما عرف الأطباء أن الدهون الحشوية تزيد من خطر السكري وارتفاع ضغط الدم. لكن الجديد والمخيف هو كشف تأثيرها المباشر والقوي على الشرايين السباتية في الرقبة، وهي الشرايين المسؤولة عن إمداد الدماغ بالدم.
باستخدام فحوصات الرنين المغناطيسي (MRI) لبيانات أكثر من 33 ألف شخص، وجد الباحثون أن:
الدهون الحشوية ودهون الكبد ترتبطان بقوة بتضيّق وزيادة سماكة الشرايين.
ضيق هذه الشرايين يُعد مؤشراً رئيسياً ينبئ بخطر وشيك للإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
يصف الدكتور راسل دي سوزا، المؤلف المشارك في الدراسة، هذه النتائج بأنها “ناقوس خطر للأطباء والجمهور على حد سواء”.
أضرار مستقلة لا يغطيها “الكوليسترول”
المثير للقلق هو أن تأثير هذه الدهون الداخلية يظل قائماً بشكل مستقل حتى بعد أخذ عوامل الخطر التقليدية مثل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم في الحسبان.
“هذا النوع من الدهون نشط أيضياً وخطير؛ إنه مرتبط بالالتهابات وتلف الشرايين حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من زيادة واضحة في الوزن”، تؤكد الدكتورة سونيا أناند، المؤلفة الرئيسية للدراسة.
ما بعد الـ BMI: دعوة لثورة في التشخيص
الآثار المترتبة على هذه الدراسة عميقة. إنها تدعو الأطباء لـ تجاوز مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر كأدوات وحيدة لتقييم صحة القلب، خاصة لدى الأشخاص متوسطي العمر النحفاء ظاهرياً.
الرسالة للجميع واضحة:
المظهر الخارجي خادع. لا يمكن لوزنك الطبيعي أن يمنحك شهادة حماية من أمراض القلب إذا كانت دهونك الداخلية تتراكم حول الأعضاء الحيوية.
النصيحة الطبية الآن:
على الجميع، بمن فيهم النحفاء، ضرورة الحصول على استشارة لمتابعة الصحة القلبية عبر الفحوصات الدورية، والالتزام بنظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي، لأن صحة شرايينك لا تُقاس بأرقام الميزان، بل بما تخفيه الأعضاء الداخلية.
إقرأ أيضاً : طفرة يابانية: “فيتامين خارق” يجدد خلايا الدماغ لمكافحة الزهايمر.
إقرأ أيضاً : كشف علمي يكاد يكون مؤكداً: 4 علامات تحذيرية تسبق 99.6% من النوبات القلبية!