قلوب الشباب في خطر.. نمط الحياة العصري يرفع معدلات النوبات القلبية المبكرة!

تدق الأجراس محذرة من ظاهرة مقلقة: تزايد ملحوظ في معدلات النوبات القلبية بين الشباب! ورغم محاولات ربط الظاهرة المباشرة بأحداث مثل الجائحة، يؤكد خبراء القلب أن الأسباب أعمق بكثير، وتتعلق بالنمط المعيشي الذي سيطر على عالمنا خلال العقود الأخيرة.

يؤكد الدكتور براديب هارانهالي، استشاري أمراض القلب، أن ساعات العمل الطويلة، قلة النوم، والضغط النفسي المزمن، هي محركات رئيسية وراء “شيخوخة” قلوب الشباب مبكراً.

أين الخلل؟ 3 أسباب جذرية تنهك قلوبنا:
1. الانحسار الدرامي للنشاط البدني:

وداعاً لحياة الحركة التي كانت سمة البشرية (الصيد، الزراعة، النشاط الخارجي). يشهد العالم اليوم هيمنة الجلوس والاعتماد الكلي على التكنولوجيا، من التنقل إلى التسوق، مما أدى إلى انحسار حاد في النشاط البدني اليومي.

2. كارثة الأنماط الغذائية:

شهد استهلاك زيت الطعام ارتفاعاً جنونياً، حيث قفز استهلاك الفرد السنوي في بعض المناطق من 2.9 كيلوغرام في الخمسينيات إلى نحو 23.5 كيلوغرام حالياً! هذا يتجاوز بأشواط الحد الموصى به عالمياً (12-13 كغم)، وهو ما يغذي السمنة وأمراض القلب.

3. عوامل الخطر “الخفية” تظهر:

المفاجأة الأكبر هي أن 15% إلى 25% من حالات النوبات القلبية تحدث دون وجود عوامل الخطر التقليدية (كوليسترول مرتفع، تدخين، سكري). ويشير الأطباء إلى عوامل مستجدة ومركبة:

الإجهاد المزمن والعدوى الفيروسية.

التلوث الهوائي: التعرض المزمن للجسيمات الدقيقة (PM2.5) العالقة في الهواء.

تسلخ الشريان التاجي التلقائي (SCAD).

 التجربة اليابانية.. دليلنا للوقاية:
يدعو الخبراء إلى مراجعة شاملة للأنماط المعيشية. النموذج الملهم يأتي من اليابان، التي نجحت في خفض أمراض القلب التاجية والوفيات المرتبطة بها بنسبة 61% بين عامي 1980 و2012.

كان مفتاح النجاح هو برامج وطنية شاملة ركزت على: خفض ضغط الدم، مكافحة التدخين والسمنة والسكري، وتحسين النظام الغذائي.

الرسالة النهائية:

نمط الحياة العصري يُهدد قلوب الشباب صحياً واقتصادياً. التغيير في السلوكيات المعيشية نحو مزيد من الوعي والوقاية المبكرة لم يعد رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على جيل الشباب.

إقرأ أيضاً : لأول مرة في العالم: عصبون صناعي يعمل بجهد الدماغ البشري.

إقرأ أيضاً : كشف علمي يكاد يكون مؤكداً: 4 علامات تحذيرية تسبق 99.6% من النوبات القلبية!

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.