أنس جودة: الحل في سوريا يبدأ من التوافق الوطني لا التفاهمات الخارجية

أكد رئيس حركة البناء الوطني، أنس جودة، أن الأزمة السورية لا يمكن أن تُحل عبر تفاهمات خارجية فقط، بل تتطلب توافقًا وطنيًا واسعًا يضم جميع القوى الفاعلة في الداخل والخارج.

وفي مقابلة عبر برنامج “إلى أين” على منصة “هاشتاغ”، شدد جودة على أن أي مسار سياسي لا ينبع من إرادة السوريين أنفسهم لن يكون قابلًا للاستمرار.

استعصاء سياسي عميق بسبب التدخلات والانقسامات:

وصف جودة الوضع السياسي في سوريا بـ”الاستعصاء المعقّد”، نتيجة تداخل العوامل الإقليمية والدولية مع الانقسامات الداخلية، الأمر الذي يُبقي البلاد في حالة جمود سياسي رغم تعدد اللقاءات والمبادرات التي لم تنتج سوى مزيد من التباعد بين الأطراف.

وقال: “من دون إرادة سورية حقيقية، ستبقى كل الطروحات مجرّد أدوات لإدارة الأزمة لا لحلّها.”

التدخلات الخارجية تُعقّد المشهد:

أوضح رئيس حركة البناء الوطني أن التدخلات الخارجية عمّقت الانقسام السوري، حيث بات كل طرف داخلي يعتمد على داعم خارجي لتحقيق مصالحه الخاصة، وهو ما أضعف فرص الحل الوطني.

وأضاف: “أصبحنا أدوات في صراعات إقليمية ودولية أكبر منا… لا بد من تحرير القرار الوطني من أي ارتهان للخارج.”

المجتمع المدني مفتاح الحل السياسي:

وشدد جودة على أن دور المجتمع المدني في سوريا أساسي لإنجاح أي تحول سياسي، مؤكداً أن النقابات، والهيئات المحلية، والشخصيات المستقلة يجب أن تشارك في صياغة مستقبل البلاد، لا أن تبقى خارج دائرة التأثير.

التوافق السياسي هو الطريق إلى السلام:

اختتم جودة حديثه بالتأكيد على أن الحل السياسي في سوريا يجب أن يقوم على الشراكة لا الإقصاء، مشددًا على أن لا جهة واحدة تستطيع حكم سوريا بمفردها بعد كل ما حدث.

إقرأ أيضاً: مناف طلاس يلتقي المخابرات التركية: هل يكون الحل الوسط للأزمة السورية؟

إقرأ أيضاً: قوات سوريا الديمقراطية: دمج قسد في الجيش السوري رهن بشروط واضحة

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.