عطل فني كبير في معمل غاز التوينان يهدد إنتاج الغاز السوري ويثير جدلاً حول إجراءات التشغيل

كشفت مصادر مطلعة داخل الشركة السورية للغاز عن عطل فني جسيم في الضاغط B في معمل غاز التوينان، الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة حول مدى الالتزام بالإجراءات الفنية والتشغيلية المتبعة في تشغيل المعمل.

أسباب العطل الفني في الضاغط B:

ووفقًا للمعلومات الواردة، فإن الأضرار وقعت نتيجة محاولات متكررة لإقلاع الضاغط نفذها فريق العمل بالتعاون مع المتعهد خلال الأيام الأربعة الماضية، رغم ظهور إشارات واضحة للاهتزازات. وتشير المصادر إلى أن هذه المحاولات تخالف توصيات الشركة المصنعة، التي تؤكد على ضرورة التوقف عن التشغيل في حال ظهور مؤشرات اهتزاز خطيرة.

تفاصيل الأضرار الميكانيكية:

بحسب المصادر الفنية، فإن العطل تسبب في الأضرار التالية:

تلف في المسننات داخل علبة السرعة.

أضرار في مساند المحور (Bearings).

هذه الأعطال من شأنها تأخير تشغيل الضاغط B بشكل كبير، ما سينعكس سلبًا على خطة الإنتاج في المعمل، ويؤدي إلى تراجع كميات الغاز المخصصة لمحطات توليد الكهرباء.

تداعيات مالية وإنتاجية متوقعة:

أشارت التقديرات الأولية إلى أن العطل سيؤدي إلى خسائر مالية كبيرة نتيجة عمليات الإصلاح، إلى جانب التأثير المباشر على الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي، وهو ما يشكل ضغطًا إضافيًا على منظومة الطاقة في سوريا.

تضارب في تحميل المسؤولية بين الشركة السورية وشركة STG الروسية:

وفي تطور لافت، نقلت المصادر أن بعض المسؤولين وجّهوا اتهامات أولية لشركة STG الروسية التي كانت موجودة في الموقع أثناء الحادث. إلا أن المصادر نفسها أكدت أن التحقيق الفني يجب أن يركز على مدى الالتزام ببروتوكولات التشغيل ومعايير الأمان.

وأكدت أن الإصرار على تشغيل الضاغط في ظل وجود إشارات اهتزاز يمثل مخالفة صريحة لتوصيات المصنّع، ما يرجّح أن يكون العامل الأساسي في حصول العطل.

مطالب بفتح تحقيق فني شامل:

دعا خبراء في قطاع الطاقة إلى ضرورة إجراء تحقيق فني محايد وشامل لكشف الأسباب الحقيقية وراء العطل، وتحديد المسؤوليات بدقة، مع التأكيد على ضرورة التزام معايير السلامة في تشغيل الضواغط والمنشآت الحيوية.

إقرأ أيضاً: أزمة الكهرباء في سوريا تتفاقم رغم ضخ الغاز الأذربيجاني: مخاوف من كارثة فنية وشيكة

إقرأ أيضاً: إطلاق العمل في منشأة توينان الغازية بعد تأهيل عنفتين لدعم الكهرباء في سوريا