إيناس مطر ترد على اتهامات “الأسر”: أنا حرة ولست أسيرة
تعرضت الناشطة السورية إيناس مطر لحملة من التشكيك والتخوين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهورها في مقابلة مصوّرة تحدثت خلالها عن المجازر التي شهدتها محافظة السويداء في شهر تموز الماضي، حيث روت ما وصفته بـ”الانتهاكات والذعر” الذي عاشته مع جيرانها وابنتها.
شهادة إيناس مطر عن أحداث السويداء تثير الجدل:
في الفيديو الذي نشرته شبكة الراصد، قالت مطر إنها تعيش في السويداء منذ عام 2013، وإن “أهل السويداء هم أهلها”، مشددة على أنها “لن تغادر المحافظة”، ووصفت ما جرى من أعمال تعفيش وانتهاكات بـ”الإجرام”، لتقدم رواية تختلف عن الرواية الرسمية الصادرة عن السلطة السورية الانتقالية.
قتيبة ياسين يشكك في ظروف المقابلة:
الجدل تصاعد بعد أن نشر الصحفي قتيبة ياسين صورة من المقابلة عبر صفحته، معتبرًا أن مطر “أسيرة أو بحكم الأسيرة”، ملمحًا إلى أن الجهة التي أجرت المقابلة “تابعة لمجرم وخائن”، وأن المقابلة نفسها تفتقد للحرية والمصداقية، بحسب تعبيره.
وقال ياسين: “لو كانت شقيقة غياث مطر حرة بالفعل، لتحدثت من دمشق أو من أمام القصر الرئاسي… لا أحد كان ليؤذيها، لكن إجراء مقابلة من داخل السويداء بهذا الشكل هو إهانة للصحافة والإنسانية والنسوية.”
إيناس مطر ترد: “أنا حرة وكرامتي محفوظة”:
ردت إيناس مطر بشكل مباشر على منشور ياسين قائلة: “لست أسيرة، وتكلمت كلام الحق الذي شوّهتموه كما أردتم… أنا أعيش في المحافظة معززة مكرمة وبكامل حريتي… فشر أي شخص أن يتهمني بالأسر، أنا حرة ولا أقبل الأسر من أي جهة كانت.”
تعليقها أثار المزيد من الجدل، حيث انقسمت التفاعلات بين داعمين ومتهمين لها بالتواطؤ، وهو ما يُظهر حساسية المشهد السياسي والإعلامي في سوريا، خاصةً في ظل الأوضاع المتوترة في السويداء.
من هي إيناس مطر؟
إيناس مطر، ابنة مدينة داريا في ريف دمشق، انتقلت إلى السويداء عام 2013، وتُعرف بأنها شقيقة غياث مطر، أحد أبرز ناشطي الثورة السورية، الملقب بـ”غاندي الصغير”، والذي أسس تنسيقية داريا، وقضى تحت التعذيب على يد قوات النظام السوري. كما فقدت إيناس اثنين من أشقائها الآخرين على يد النظام.
إقرأ أيضاً: موسى العمر: يد السلطات ضد الصحفيين في سوريا
إقرأ أيضاً: الانهيار الصحي في السويداء: نقص الأطباء والأدوية يهدد حياة السكان.. أين الدعم الحكومي؟