ثورة “التوأم الرقمي”: نسختك الافتراضية تتنبأ بأمراضك وتنقذ ذاكرتك!
أصبح حلم امتلاك “عرّاف صحي” شخصي حقيقة! علماء ينجحون في إنشاء “توائم معرفية رقمية” (Digital Cognitive Twins) تعمل بالذكاء الاصطناعي، مهمتها الكشف المبكر عن الأمراض العقلية والإدراكية قبل ظهورها.
هل تتخيل أن تكون لديك نسخة رقمية منك، تراقب حالتك الصحية وتتدخل لإنقاذ ذاكرتك أو تركيزك؟ نعم هذا ما حققه مؤخراً فريق بحثي دولي يضم علماء من جامعات ديوك وكولومبيا ونبريخا وشركة “كوجني فيت”.
المفتاح لهذه الثورة هو “التوائم المعرفية الرقمية”، وهي نسخ افتراضية من الأشخاص تتغذى على كميات ضخمة من البيانات الحيوية.
كيف يعمل التوأم الرقمي؟
يكمن سحر هذا الإنجاز في ربط كل الأجهزة الذكية التي نمتلكها بالفعل:
الساعات الذكية: بيانات معدل ضربات القلب والنشاط.
مستشعرات النوم: معلومات دقيقة عن جودة الراحة والتوتر.
يقوم الذكاء الاصطناعي هنا بدور “قائد الأوركسترا”، حيث ينسق هذه البيانات لإنشاء نموذج رقمي دائم التعلم. هذا النموذج لا يكتفي بالاستجابة للحالة الحالية، بل يتنبأ بالتطورات المستقبلية للذاكرة ومستوى التركيز.
توصيات مُخصصة قبل وقوع المشكلة
وبحسب ما نشره موقع “ساينس أليرت”، فإن الهدف هو أن يقترح هذا التوأم الرقمي أنشطة تدريبية مخصصة للدماغ تتناسب مع حالتك الجسدية والعقلية في أي لحظة، مما يساعد على معالجة الضعف الإدراكي قبل أن يتحول إلى مشكلة صحية خطيرة مثل الخرف.
يُتوقع أن تكون هذه التوائم الرقمية من أعظم الثورات في الطب وعلوم الإدراك هذا القرن. ففي غضون سنوات قليلة، قد يصبح من الطبيعي أن يكون لكل شخص توأمه المعرفي الرقمي، يعمل كمرافق افتراضي يعتني بصحته ويحميه من الأمراض المستقبلية.
إقرأ أيضاً: ساعة آبل الجديدة.. ثورة في مراقبة الصحة أم مجرد تنبيه ذكي؟
إقرأ أيضاً: بين التسلية والخطر: أسباب حظر لعبة روبلوكس في دول عربية وعالمية