“لمسات أخيرة”: تفعيل وشيك لاتفاق الترانزيت البري بين سوريا وتركيا لإعادة إحياء النقل الإقليمي
أعلن مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مازن علوش، مساء أمس الخميس،قرب تفعيل اتفاق النقل البري أو الترانزيت بين سوريا وتركيا، مؤكداً أن الخطوة تهدف إلى إعادة الحيوية للنقل الإقليمي وتعزيز التكامل الاقتصادي.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع موسع عُقد مع وفد من الحكومة التركية، ضم مسؤولين من وزارتي النقل والتجارة وإدارة الهجرة،
و ناقش الطرفان تطوير التعاون الجمركي وتسهيل حركة عبور المسافرين والبضائع عبر المنافذ الحدودية
سوريا كـ “ممر حيوي” بين أوروبا والخليج
أوضح الباحث الاقتصادي مجد أمين لـ موقع “العربي الجديد” أن ملف الترانزيت “حساس ومهم جداً”،
مشيراً إلى أن تفعيله سيفتح الطريق أمام تدفق البضائع من تركيا باتجاه دول الخليج العربي كما كان قبل عام 2011.
وأضاف أمين: “سوريا كانت ممراً مهماً لهذه الشحنات، تختصر كثيراً من الوقت والكلفة على هذه البضائع القادمة، سواء من أوروبا إلى منطقة الخليج، أو البضائع بالاتجاه العكسي”.
وأكد الباحث أن أي تفعيل للاتفاق سيكون له “عائد مالي كبير” على الحكومة الانتقالية السورية.
فضلاً عن المنفعة المجتمعية لتسهيل تنقل السوريين المقيمين في تركيا، خاصة وأن أكثر من ثلاثة ملايين سوري يعيشون هناك ولديهم ارتباطات عائلية وعملية.
ورغم الإشارة إلى أن الاتفاق ما زال قيد “وضع اللمسات الأخيرة” وإجراء الدراسات الشاملة، شدد أمين على أن التنقل للأفراد والبضائع هو من أهم الملفات ذات “الفائدة المشتركة تماماً” للبلدين.
تعاون سوري يوناني لتعزيز النقل البحري
وفي سياق متصل بتعزيز العلاقات اللوجستية، جمع لقاء اليوم رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، قتيبة بدوي، مع السفير عمانوئيل كاكاڤيلاكيس، القائم بأعمال السفارة اليونانية في سوريا.
وتناول الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات النقل البحري والتبادل التجاري.
وبحث فرص تطوير العمل في المرافئ السورية، مؤكدين على أهمية استمرار الحوار وتبادل الزيارات الفنية لدعم العلاقات الثنائية وفتح مجالات التعاون خلال المرحلة المقبلة
اقرأ أيضاً:شلل في سوريا للأسبوع الثاني: إغلاق طرق النقل بين مناطق الحكومة الانتقالية وقسد
إقرأ أيضاً: عبدي: اتفاق مبدئي لدمج قسد في الجيش السوري كـ قوة متماسكة واللامركزية شرط لمستقبل البلاد