أطباء مقيمون بلا رواتب منذ 10 أشهر: معاناة مستمرة وسط غياب العقود والتراخيص
تواصل معاناة مئات الأطباء المقيمين، بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على انقطاع رواتبهم، دون صدور أي قرار رسمي من وزارة الصحة السورية ينظم أوضاعهم الإدارية أو المالية، رغم استمرارهم بالدوام والمناوبات في المشافي الحكومية.
لا رواتب ولا عقود منذ سقوط النظام السابق:
قالت سارة العتمة، الطبيبة المقيمة في مشفى ابن النفيس بدمشق، في تصريح لـ”نورث برس”، إنهم لم يتسلموا رواتبهم منذ سقوط النظام السابق قبل أكثر من عشرة أشهر، مشيرة إلى أن الأطباء يتابعون ملفات العقود والرواتب دون أي نتائج ملموسة من الوزارة.
وفي وقت سابق نقل مئات الأطباء المقيمين من مشافي وزارة الدفاع إلى وزارة الصحة السورية بعد إغلاق عدد من تلك المشافي، ما تسبب بأزمة إدارية ومالية مستمرة حتى اليوم.
وأضافت العتمة: “أوضاعنا المعيشية تدهورت بشكل كبير بعد توقف الرواتب، ولا نعلم مصيرنا، رغم التزامنا الكامل بالعمل في المستشفيات”.
عمل دون تراخيص أو رواتب في حمص:
وفي السياق نفسه، أكدت الطبيبة لارا عبد المسيح سوسة، أخصائية التصوير الطبي والشعاعي في مشفى الزهراء الوطني بحمص، أن الكوادر الطبية تعاني من حرمان تام من الرواتب والعقود والتراخيص.
وقالت سوسة: “لا يمكننا الانفكاك من الاختصاص بسبب حجز أوراق الانفكاك، كما أن التراخيص المؤقتة ممنوعة من التصديق، ولا نستطيع الحصول على النسخ الأصلية”.
كما أشارت إلى وجود شهادات تدريب محجوزة في مركز التدريب والتطوير، الأمر الذي يمنع الأطباء من مزاولة المهنة بشكل قانوني حتى خارج المستشفيات الحكومية.
وأضافت أن كتاباً رسمياً وُجّه إلى وزارة الصحة للمطالبة بصرف رواتب الأطباء، إلا أن الأزمة لا تزال مستمرة بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على انقطاعها.
إقرأ أيضاً: مشافي سوريا: انهيار الطبابة المجانية وتحوّل المشافي إلى هياكل مفرغة
إقرأ أيضاً: غضب واستياء في دمشق بسبب تأخر رواتب موظفي شركات وزارة الصناعة عبر شام كاش