الاتحاد الأوروبي يدعم الأطفال السوريين بـ 14.5 مليون يورو عبر اليونيسف
قدّم الاتحاد الأوروبي (EU) مساهمة مالية جديدة بقيمة 14.5 مليون يورو لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بهدف تعزيز التدخلات الإنسانية متعددة القطاعات التي تستهدف الأطفال السوريين الأكثر هشاشة، ولا سيما المقيمين في المخيمات والمناطق المتضررة.
أهداف ومبررات الدعم:
تركز المساهمة، المقدمة من المديرية العامة للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي (ECHO)، على مجالات حماية الطفل، التعليم، التغذية، والمياه والصرف الصحي.
أكدت ميشيل تشيتشيتش، رئيسة مكتب المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في سوريا، أن الدعم يعكس التزام الاتحاد “بعدم ترك أي طفل خلف الركب”، مشيرةً إلى حق الأطفال في الأمان والكرامة وفرصة التعلم بعد “تحملهم ما لا ينبغي لأي طفل أن يتحمله”.
من جانبها، أوضحت زينب آدم، الممثلة بالإنابة لليونيسف في سوريا، أن هذه المساهمة تأتي في “لحظة محورية” لمواجهة آثار الصراع الطويل، النزوح، والأزمات الاقتصادية المتلاحقة، معتبرةً إياه دعمًا “ضروريًا” يتيح “استجابة شاملة ومتعددة القطاعات”.
البرامج الإنسانية التي ستنفذها اليونيسف: بموجب هذا الدعم، ستنفذ اليونيسف مجموعة من البرامج تشمل:
- المساعدات النقدية: تقديم مساعدات نقدية للأسر الضعيفة لتلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والتغذية.
- حماية الطفل: تعزيز حماية الأطفال من الانتهاكات الجسيمة لحقوقهم عبر المراقبة، التدخل، وتوفير خدمات الحماية المتخصصة.
- التعليم الشامل: توسيع الوصول إلى التعليم الآمن، خاصة للفتيات المراهقات والأطفال ذوي الإعاقة.
- مكافحة سوء التغذية: الكشف المبكر وعلاج ومتابعة حالات سوء التغذية الحاد المهدد للحياة.
- المياه والصرف الصحي: تحسين الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي في المجتمعات والمخيمات والتجمعات غير الرسمية.
وتتبنى اليونيسف في سوريا مقاربة شاملة تجمع بين الإغاثة الفورية والرؤية التنموية طويلة الأمد، لضمان أن يكون الأطفال آمنين، متعلمين، ومتمتعين بصحة جيدة، مع تعزيز الاستقرار والفرص المستدامة للعائلات. ويظل الاتحاد الأوروبي أحد أبرز الشركاء الإنسانيين لليونيسف في سوريا.
اقرأ أيضاً:الشرع يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ 600 إلى 900 مليار دولار ويطالب بدعم دولي
اقرأ أيضاً:آلاف الأطفال خارج المدارس يراقبون التحضيرات بحسرة