شلل في سوريا للأسبوع الثاني: إغلاق طرق النقل بين مناطق الحكومة الانتقالية و”قسد”

تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي حالة الشلل التام في حركة النقل والمواصلات البرية والنهرية بين مناطق سيطرة الحكومة الانتقالية السورية ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال وشرق البلاد، وذلك منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقد أدى هذا التوقف إلى تفاقم المعاناة الإنسانية والاقتصادية، خاصة بين طلاب الجامعات والمعاهد الذين يدرسون في جامعات دمشق وحلب وحمص.

توقف الحركة وشلل التجارة

أكد أحمد العلوش، وهو سائق باص لنقل الركاب بين القامشلي ودمشق، لـ”العربي الجديد”، أن الحركة “توقفت تماماً”، ما دفع بعض السائقين إلى اللجوء لـ”طرق ترابية وغير نظامية وخطرة أمنياً”، تمر عبر البادية وتدمر وصولاً إلى دير الزور والحسكة، الأمر الذي يزيد من كلفة الرحلة ووقتها بشكل كبير.

من جانبه، أشار عصام محمد، تاجر عام من القامشلي، إلى أن الإغلاق يضر بمصالح فئات واسعة، لا سيما:

طلاب الجامعات والمعاهد.

المرضى من أصحاب الحالات المستعصية، كمرضى السرطان.

التواصل المجتمعي للعائلات الموزعة بين المنطقتين.

أما على الصعيد الاقتصادي، فقد توقفت الأنشطة التجارية بشكل شبه كامل، وشمل الشلل نقل البضائع والمواد الغذائية والتجارية على الطريق الواصل بين الطبقة وأثريا، إضافة إلى توقف جميع المعابر النهرية بين ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية.

ويؤكد محمد أن هذا الوضع “انعكس سلباً على المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار وفقدان بعض المواد”.

خلفية الأزمة

جاء هذا الإغلاق عقب توتر أمني واشتباكات شهدتها الأحياء الكردية في مدينة حلب، بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية، وقوى الأمن العام للحكومة الانتقالية، عند مداخل حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ويأتي هذا التوقف رغم الوعود المتكررة من الحكومة السورية والإدارة الذاتية باستئناف حركة النقل

 

إقرأ أيضاً: تقرير حقوقي:55 انتهاكًا في سوريا الاضطهاد الممنهج للأقليات يتصدر المشهد

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.