وزير المالية السوري من واشنطن: لن ننتظر المؤسسات الدولية لتنفيذ الإصلاحات
أكد وزير المالية في الحكومة السورية الانتقالية، محمد يسر برنية، أمس، خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، أن بلاده مصممة على المضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات اللازمة، حتى لو تأخر دعم المؤسسات المالية الدولية.
وخلال جلسة نقاش في صندوق النقد الدولي، قال برنية: “نحن بحاجة إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي… لكن إذا تأخّرا كثيراً، فسنواصل العمل بدونهما”.
الحاجة إلى الخبرة لا المال
وفي مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، أوضح برنية أن التحدي الهائل لإعادة الإعمار في دمشق لا يتطلب “أموالاً” من المؤسسات الدولية، بل يحتاج إلى “الخبرة ونقل المعرفة والمساعدة في بناء قدراتنا”.
وانتقد الوزير تأخر الاستجابة من المؤسسات الدولية، مستشهداً بتأجيل بعثة استشارية ضريبية من صندوق النقد الدولي لأسباب أمنية.
وأضاف: “في نهاية المطاف أعلنوا أنّهم سيأتون الأسبوع الماضي، لكنّنا كنّا قد أنجزنا تلك المهمّة”.
خطط الإصلاح ورؤية 5 سنوات
أكد برنية أن سوريا تبقى منفتحة على التعاون، خاصة لجذب الاستثمار المحلي والدولي من خلال إعطاء أهمية أكبر للقطاع الخاص.
وكشف عن خطط لتقليص حجم القطاع العام والميزانية، لكنه أشار إلى أن قرار خصخصة الشركات العامة سيتم دراسته “على أساس كل حالة على حدة”.
واختتم الوزير بتفاؤل، قائلاً: “إذا نفّذنا إصلاحاتنا بنجاح، فيُمكن لسوريا أن تُصبح بمستوى ماليزيا خلال خمس سنوات.”
تجدر الإشارة إلى أن مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، أكد أن هذه هي أول زيارة رسمية لممثل للحكومة السورية إلى الصندوق منذ أكثر من 15 عاماً.
إقرأ أيضاً: جفاف الأنهار يهدد الثروة السمكية في سوريا
اقرأ أيضاً:التفاح في السويداء: جفاف وتهميش يهددان العمود الفقري لاقتصاد المزارعين