تقرير حقوقي:55 انتهاكًا في سوريا… الاضطهاد الممنهج للأقليات يتصدر المشهد
أصدر المركز الدولي للحقوق والحريات (ICRF) تقريره اليومي الذي يوثق 55 حادثة انتهاك جسيمة لحقوق الإنسان في سوريا خلال فترة الرصد (13-14 أكتوبر 2025).
مشيراً إلى تحول نوعي في طبيعة الجرائم نحو الاضطهاد الممنهج واستغلال الأطفال
أبرز الاستنتاجات:
1- تفاقم الاضطهاد المؤسسي: تصدرت جرائم الاختفاء القسري (10 حالات) والتمييز والاضطهاد (8 حالات) المشهد.
حيث تُتهم القوات الحكومية والأجهزة الأمنية والفصائل الرديفة بارتكاب الغالبية العظمى من الانتهاكات المنهجية.
2- التمييز المؤسسي كأداة إقصاء: تم توثيق تكتيكات “الإقصاء الناعم” التي تستهدف جماعات محددة بالهوية:
في السويداء: قصر مؤسسي في الحق في الصحة وتخفيض الوجبات في المشفى الوطني، وهو ما وصف بـ”التجويع الطبي” الممنهج ضد الغالبية الدرزية، نتيجة لامتناع الحكومة السورية عن تخصيص الموارد.
في طرطوس (بانياس): قرارات نقل إدارية جماعية استهدفت 108 معلمة علوية، ونقلهن إلى “بيئات متوترة أمنيًا وطائفيًا”، مما يشكل “عقوبة مموهة” أو “تصفية ناعمة”.
في حمص (الحميدية): استخدم الأمن العام حملة اعتقالات جماعية طائفية وابتزازاً عقارياً، حيث أُجبرت عائلات على بيع منازلها بأبخس الأثمان، مما يرقى إلى “التصفية العقارية” والتهجير القسري.
3- استهداف القُصّر والأطفال: تواصل مختلف الأطراف استخدام الأطفال كأداة، حيث تم توثيق ما يلي:
في الحسكة: قيام قوات سوريا الديمقراطية (قسد) باختطاف الطفل القاصر مراد نصر الشلو (14 عاماً) لتجنيده قسراً، في خرق لالتزاماتها الدولية.
في حلب (النيربية): اختطاف قاصرتين كرديتين (13 و 15 عاماً) من قبل فصائل موالية لتركيا (العمشات والحمزات) على خلفية هويتهما القومية.
4- انتهاك السيادة الإقليمية: وثق التقرير خرقين متصاعدين للسيادة السورية من قبل الجيش الإسرائيلي في القنيطرة، شملت إقامة حاجز عسكري وتفتيش مدنيين في منطقة “أوفانيا” خارج اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، بالإضافة إلى قصف مدفعي على “حرش تل أحمر الشرقي”.
دعوة للمساءلة:
يدعو المركز الآلية الدولية المحايدة (IIIM) والمجتمع الدولي إلى فتح تحقيقات عاجلة في جرائم الاضطهاد المؤسسي (مثل حالات السويداء وبانياس والحميدية) ووقف تجنيد الأطفال واختطاف القُصّر على الفور
إقرأ أيضاً: تقرير حقوقي: يكشف عن 23 ضحية في سوريا خلال 48 ساعة