أزمة طحين بريف دير الزور: إغلاق طريق دير حافر – الرقة يرفع الأسعار
شهدت أسواق ريف دير الزور الشرقي مؤخراً أزمة حادة في توفر مادة الطحين “الزيرو”، تزامناً مع إغلاق طريق دير حافر – الرقة.
هذا الإغلاق تسبب في نقص ملحوظ في كميات الطحين المتاحة، وتبع ذلك ارتفاع كبير وغير مسبوق في أسعاره، ما أثقل كاهل سكان المنطقة الذين يعتبرون هذه المادة ضرورية وأساسية لتحضير الخبز.
وفي هذا السياق، أكد “أ.ج”، أحد سكان بلدة الباغوز، أن أسعار المادة قفزت بشكل جنوني منذ توقف حركة المرور على الطريق المغلق، وأصبح من الصعب الحصول عليه بسهولة.
وأشار إلى تحول في أنماط الاستهلاك، موضحًا: “كنا نعتمد على الطحين المحلي، لكن جودته تدهورت بشكل كبير لدرجة أنه أصبح غير صالح لإنتاج خبز جيد. لذلك، نضطر الآن لخلطه بالطحين التركي للحصول على خبز مقبول”، مشيراً إلى أن هذه الخلطة أصبحت ضرورة لتعويض ضعف الجودة.
من جانبه، أوضح “ف.ج” من مدينة السوسة، أن الغالبية العظمى من السكان تفضل خبز التنور التقليدي على خبز الأفران التابعة للإدارة الذاتية، رغم توفر الأخير.
ويعود سبب هذا التفضيل إلى ضعف جودة خبز الأفران وتكلفته العالية. وأضاف: “خبز التنور يمتاز بطعمه وقدرته على تلبية حاجة الأسرة، لكن معاناتنا الحالية بدأت مع الارتفاع المضطرد في الأسعار والصعوبات المتزايدة في تأمين الطحين اللازم”.
وفي الوقت الذي يعاني فيه الأهالي من نقص المادة وغلائها، اشتكوا أيضاً من استغلال تجار السوق المحلي. فقد قام التجار برفع أسعار الطحين بشكل كبير، مستغلين إغلاق الطريق من قبل الحكومة السورية لتحقيق أرباح إضافية من هذه الأزمة، مما زاد الضغط والمعاناة على كاهل المواطنين.
تُظهر هذه الأزمة الراهنة الحاجة الماسة والعاجلة لفتح طريق دير حافر – الرقة لضمان تدفق الطحين بشكل منتظم وكافٍ. إن تأمين هذه المادة الأساسية سيساهم في حماية المستهلكين والتخفيف من الأعباء المادية عنهم، خاصة في ظل التدهور المستمر في جودة الطحين المنتج محلياً.
اقرأ أيضاً:توقف المعابر النهرية في دير الزور يفاقم الأزمة الاقتصادية ويشعل الغضب الشعبي
اقرأ أيضاً:أزمة خانقة في أسواق الرقة.. إغلاق المعابر يرفع أسعار الخضروات إلى مستويات غير مسبوقة