استمرار الحصار والتوتر الأمني في الأحياء الكردية بمدينة حلب رغم توقف الاشتباكات
قال نوري شيخو، الرئيس المشارك لمجلس الأحياء الكردية في مدينة حلب، إن الوضع الأمني في حيي الأشرفية وشيخ مقصود لا يزال غير مستقر، رغم توقف الاشتباكات الأخيرة، محذراً من استمرار حالة الحصار الأمني والتضييق على السكان.
وأوضح شيخو، في تصريح لـ”نورث برس”، أن السلطات السورية قامت مؤخراً بتعزيز الطوق العسكري حول الأحياء الكردية من جميع الجهات، حيث تم نشر عشر نقاط عسكرية مزودة بأسلحة ثقيلة على المداخل الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية، بالإضافة إلى تكثيف عدد الدوريات الأمنية المتنقلة خارج الحواجز الثابتة.
وأكد شيخو أن سبعة منافذ رئيسية لا تزال مغلقة أمام حركة السكان، فيما تم فتح ثلاثة فقط بعد توقف الاشتباكات، ما يعمّق أزمة الحصار المفروض على الأحياء الكردية في حلب.
وأشار إلى أن السكان يواجهون مضايقات يومية، تتضمن عمليات تفتيش مهينة، اعتقالات عشوائية، وتفتيش حقائب النساء، مما يزيد من حالة التوتر والخوف داخل هذه المناطق.
وصرّح المسؤول المحلي بأن “الوضع أشبه بـ سجن مفتوح في حي الشيخ مقصود والأشرفية”، مؤكداً أن المخاوف من تجدد الاشتباكات لا تزال قائمة بسبب غياب أي تطمينات رسمية أو حلول ملموسة من الجهات الحكومية.
وشدد شيخو على أهمية العودة إلى الحوار السياسي بدلاً من استخدام القوة العسكرية، لافتاً إلى أن قنوات التواصل مع الحكومة السورية لم تُقطع، لكنها “حتى الآن لم تسفر عن أي نتائج عملية”.
إقرأ أيضاً: توقف المعابر النهرية في دير الزور يفاقم الأزمة الاقتصادية ويشعل الغضب الشعبي
إقرأ أيضاً: ريف حلب الجنوبي في قبضة الاعتقالات… هل تنفجر الأوضاع الأمنية؟