المجلس الإسلامي العلوي: نواجه انفلاتًا أمنيًا ممنهجًا يستهدف كرامة وحقوق العلويين
في ظل تصاعد الانفلات الأمني في سوريا واستمرار تدهور الوضع الإنساني، أصدر المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر بيانًا دعا فيه أبناء الطائفة العلوية إلى التكاتف ورفض الظلم، محذرًا من التهديدات المتزايدة التي تمس كرامة الطائفة العلوية وحقوقها الأساسية.
وأكد البيان أن البلاد تمر بمرحلة خطيرة تتطلب موقفًا موحدًا وشجاعًا، في وقت تواصل فيه سلطة الأمر الواقع بقيادة أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع)، الفشل في حماية المدنيين، وتحديدًا أبناء الطائفة العلوية، الذين يتعرضون لـ سلسلة من الانتهاكات الجسيمة وسط صمت دولي مريب وتجاهل متعمد من الجهات المعنية بالشأن السوري.
انتهاكات موثقة بحق المدنيين العلويين:
وسلط البيان الضوء على حوادث موثقة هزّت الرأي العام، أبرزها:
1- قضية اغتصاب الفتاة روان
2- مجزرة قرية جدرين
3- استهداف الإعلامية بتول العلي ووالدها
4- جريمة قتل المربية ليال غريب في حمص
5- اختطاف الطفل محمد قيس حيدر من أمام مدرسته
6- اختطاف الفتاة هديل جداري
وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم تمثل استهدافًا طائفيًا ممنهجًا، يجري وسط تعتيم إعلامي بهدف كتم الحقيقة وطمس معاناة الضحايا.
تحذير من محاولات اختراق وحدة الصف العلوي:
وأكد المجلس وجود محاولات مغرضة لإثارة الفتنة داخل الطائفة العلوية، من خلال استغلال غياب الشيخ غزال غزال عن الساحة الإعلامية نتيجة ظروف أمنية ولوجستية تمنعه من الظهور. وأوضح أن هذه المحاولات تهدف إلى تشتيت وحدة الصف الداخلي للطائفة، وزعزعة الجهود الوطنية التي كان الشيخ غزال حريصًا دائمًا على توجيهها نحو الوحدة والثبات وخدمة القضية.
المجلس يعلن موقفه:
1- إدانة شاملة للانفلات الأمني والاستهداف الطائفي المتكرر بحق العلويين، مع تحميل سلطة الأمر الواقع المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم.
2- رفض أي محاولات لبث الفتنة الداخلية أو ضرب وحدة الطائفة العلوية، والتأكيد على خط الشيخ غزال غزال القائم على التماسك والعمل الجماعي.
3- دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري والعاجل، عبر إجراءات ملموسة لحماية المدنيين، ومحاسبة الجناة، وتحقيق العدالة.
4- دعم أي خطوة يتخذها شعبنا للدفاع عن نفسه ونابع من الإرادة الشعبية الحرة، ونؤكد أن لا حلول دائمة دون عدالة حقيقية تحفظ كرامة الجميع وتعيد الحقوق إلى أهلها.
دعوة للوحدة وبناء المستقبل:
وفي ختام البيان، وجّه المجلس نداءً إلى أبناء الطائفة العلوية، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تمثل مفترق طرق تاريخيًا: إما الانهيار والتمزق، أو التماسك والمواجهة بالحق.
ودعا البيان كل فرد إلى أن يكون قائدًا في موقعه، رافضًا للذل، مدافعًا عن حقوقه، ومساهمًا في بناء مجتمع عادل لا يخضع للظلم أو الإقصاء.
التزام مستمر بالدفاع عن الحقوق:
وجدد المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر التزامه الكامل بـ الدفاع عن أبناء الطائفة العلوية وحقوقهم المشروعة، والعمل بكل الوسائل السلمية المتاحة للوصول إلى حل دائم، عادل، وشامل، لا مؤقت ولا مفروض.
إقرأ أيضاً: احتجاجات سلمية في اللاذقية بعد اختطاف الطفل محمد قيس حيدر تقابل بالتحريض والتهديد