هل تفتح التفاهمات الشفهية بين “قسد” ودمشق الباب لاندماج كامل في الجيش السوري؟
كشف مصدر مطلع عن تفاصيل التفاهمات الشفهية التي جرت بين الحكومة السورية ووفد من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خلال اجتماع عُقد الإثنين الماضي في دمشق برعاية أميركية.
وأوضح المصدر لموقع “تلفزيون سوريا” أن الاجتماع ضم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وقائد “قسد” مظلوم عبدي، إلى جانب المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، وتبعه لقاء ثانٍ بين وفد “قسد” ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة.
اندماج “قسد” في الجيش السوري
وأشار المصدر إلى أن التفاهمات نصّت على دمج “قوات سوريا الديمقراطية” ضمن صفوف الجيش السوري، عبر تشكيل ثلاث فرق وعدة ألوية عسكرية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، على أن تُدرج رسمياً تحت مسميات الجيش النظامي. كما اتُّفق على دمج قوات الأمن الداخلي (الأسايش) مع نظيرتها التابعة لوزارة الداخلية السورية.
ووفقاً للمصدر، ستحتفظ “قسد” بالمناصب القيادية ضمن الوحدات العسكرية والأمنية في مناطق شمال وشرق سوريا، بالتوافق مع تعيين الحكومة مسؤولين محليين من أبناء المنطقة. وبعد اكتمال عملية الدمج، لن تبقى تسميات “قسد” أو “الأسايش” قائمة، إذ ستعتمد القوات أسماء ووحدات الجيش والأمن الرسمية.
كما اتفق عبدي والشرع على تشكيل لجان مشتركة لمتابعة خطوات التنفيذ في وقت قريب. ويُقدَّر عدد عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” و”الأسايش” بنحو 80 إلى 100 ألف مقاتل.
تفاهمات أميركية – سورية حول “داعش”
وأضاف المصدر أن هناك تفاهمات موازية بين دمشق وواشنطن تضمنت موافقة مبدئية من الحكومة السورية على الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، على أن تتولى القوات السورية، بعد الدمج، قيادة عمليات مكافحة التنظيم بالتنسيق مع القوات الأميركية والتحالف الدولي.
وكان مظلوم عبدي قد صرّح في مقابلة تلفزيونية أن واشنطن اقترحت تشكيل قوة مشتركة من “قوات سوريا الديمقراطية” والجيش السوري لمواجهة تنظيم “داعش”، موضحاً أن “قسد” وافقت على المقترح باعتباره خطوة نحو “حرب وطنية شاملة ضد الإرهاب”.
وأشار عبدي إلى أن زيارة الأدميرال براد كوبر والمبعوث الأميركي توم باراك إلى شمال شرق سوريا، جاءت في إطار استمرار التنسيق الأميركي مع “قسد”، مضيفاً أن قواته أبدت دعمها لرفع “قانون قيصر” خلال اللقاء مع الوفد الأميركي في الحسكة، الذي تناول أيضاً سبل إشراك دمشق في جهود مكافحة الإرهاب.
اقرأ أيضاً:قسد تبدي استعدادها لتسليم نفط دير الزور للحكومة السورية
اقرأ أيضاً:مظلوم عبدي: قسد سترسل لجاناً عسكرية إلى دمشق لبحث الانضمام إلى الجيش السوري