القوى الأمنية تسيطر على مدينة إزرع بدرعا بعد اشتباكات عشائرية
شهدت مدينة إزرع في ريف محافظة درعا أحداثًا دامية ناجمة عن خلافات عشائرية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، قبل أن تتدخل القوى الأمنية للسيطرة على الوضع وفرض الاستقرار في المدينة.
وأعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة درعا، اليوم الجمعة، سيطرتها الكاملة على المدينة بعد تدخل فوري لاحتواء الاشتباكات، حيث تم فرض حظر تجوال مؤقت في بعض الأحياء لضبط الوضع ومنع أي أعمال انتقامية.
طوق أمني وتعزيزات
قال قائد الأمن الداخلي في درعا، العميد شاهر عمران، إن القوات الأمنية فرضت سيطرة كاملة على المدينة عقب الأحداث التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وعدد من الجرحى.
وأضاف عمران، في تصريح نشر على معرفات وزارة الداخلية، أن القوات عززت تواجدها في جميع الأحياء لضمان استتباب الأمن ومنع الفوضى، وفرضت طوقًا أمنيًا محكمًا حول المناطق المتأثرة، مع متابعة دقيقة لتحديد جميع المتورطين وإلقاء القبض عليهم فورًا.
وأكد العميد عمران أن القانون فوق الجميع، وأن أي شخص يشارك في أعمال العنف أو القتل سيواجه الإجراءات القانونية الصارمة دون تهاون، وسيتم التعامل مع المخالفين بأقصى درجات الحزم.
ملابسات الحادثة
لم توضح وزارة الداخلية الأسباب المباشرة لاندلاع الاشتباكات العشائرية، إلا أن شبكة درعا 24 نقلت عن مصادر محلية أن الحادثة بدأت بعد مقتل رجل وابنه ظهر الجمعة أثناء توجههما لصلاة الجمعة، في حادثة وُصفت بأنها بدافع الثأر على خلفية خلاف قديم.
ووفق المصادر، فإن القتلى هم علي خلف الهياشنه وابنه حسين من قرية وراد في منطقة اللجاة، بالإضافة إلى الشاب فواز عودة معزر، الذي قُتل أثناء الحادثة.
وعقب ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة شمال مدينة إزرع، ما استدعى إرسال تعزيزات كبيرة من الأجهزة الأمنية، وفرض حظر تجوال كامل قبل أن تتم السيطرة الكاملة على المدينة.
سياق الأحداث
تشير الحوادث الأخيرة إلى استمرار التوترات العشائرية في بعض مناطق ريف درعا، حيث تتدخل السلطات الأمنية للسيطرة على المواجهات وفرض النظام، بينما يركز الأهالي على تفادي تصعيد الصراعات والحفاظ على أمن مناطقهم.
اقرأ أيضاً:ثلاثة قتلى باشتباك عشائري بمدينة إزرع في ريف درعا