درعا تحت وطأة العنف والاغتيالات: محاولات حكومية ضعيفة لمكافحة الفوضى الأمنية
في تطورٍ خطير يعكس حالة الانفلات الأمني في محافظة درعا، تواصل عمليات الاغتيال والعنف رغم محاولات الحكومة السورية الانتقالية لإعادة الاستقرار. وأفادت مصادر لـ “ألترا سوريا” أن محافظة درعا لا تزال تشهد موجة من العنف والاغتيالات، خاصة في المناطق الريفية مثل جاسم وطفس والمزيريب، حيث أسفرت اشتباكات مسلحة وعنف عشائري عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
الاغتيالات تتصاعد في درعا:
وفقًا لتقارير “تجمع أحرار حوران”، قُتل 217 شخصًا في درعا منذ بداية عام 2025، مع تركيز رئيسي للاغتيالات في المناطق الشمالية مثل مدينة الصنمين. كما تعرضت عدة مناطق لاعتداءات مسلحة، بما في ذلك هجوم مسلح على مخفر مدينة جاسم، وتفجير سيارة تابعة للأمن الداخلي في بلدة المزيريب باستخدام قذيفة “آر بي جي”.
محاولات حكومية للحد من العنف:
في محاولة للحد من الانفلات الأمني، أصدرت قيادة الأمن الداخلي في درعا تعميمًا يحظر حمل السلاح بشكل غير قانوني، مشددة على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين. كما قامت قوات الأمن، بالتعاون مع الفرقة 40، بتنفيذ حملات ملاحقة لمشتبه فيهم من خلايا داعش.
إشكالية مستمرة: ضعف الإجراءات وتفاقم العنف:
ورغم الجهود الحكومية، إلا أن الخبراء المحليين مثل الصحفي محمد العويد يشيرون إلى أن الإجراءات الحكومية غير كافية لمواجهة حجم العنف والاغتيالات المتزايدة. وأكد العويد في حديث لـ “ألترا سوريا” أن تزايد حالات القتل والاغتيال في درعا يعكس غياب استراتيجية أمنية فعالة، ما يساهم في زيادة الفوضى وانتشار السلاح بين السكان.
التحديات الأمنية في درعا:
الاغتيالات المستمرة والتهديدات الأمنية مصدرها النزاعات العائلية والعشائرية إضافة إلى نشاط خلايا داعش في المنطقة، خصوصًا في وادي اليرموك. ورغم محاولات الحكومة لفرض الأمن، إلا أن استمرار العنف يعكس تعقيدات أكبر تحتاج إلى حلول جذرية.
أزمة أمنية مستمرة:
تستمر محافظة درعا في مواجهة تحديات أمنية غير مسبوقة مع تصاعد عمليات العنف والاغتيالات، بينما تظل الجهود الحكومية في مواجهتها غير كافية. يشير الوضع إلى ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية وتفعيل الاستراتيجيات لمكافحة العنف المستشري.
إقرأ أيضاً: داما بوست تنشر قائمة بأسماء معتقلين سوريين لدى الاحتلال الإسرائيلي جنوب سوريا
إقرأ أيضاً: انفلات السلاح وعمليات الاغتيال تعمّق المخاوف الأمنية في سورية