تقرير حقوقي: يوثق 15 انتهاكًا ممنهجًا ويؤكد تحول العنف إلى استراتيجيات عقابية منظمة
أكد المركز الدولي للحقوق والحريات (ICRF)، في تقريره اليومي بتاريخ 07.10.2025″ استمرار وتصاعد الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلى أن العنف تحول إلى استراتيجيات عقابية منظمة تهدف إلى السيطرة الاجتماعية والسياسية.
وقد رصد التقرير إجمالي 15 انتهاكاً، موزعة عبر أنماط إجرامية محددة وفي خمس محافظات رئيسية.
حصاد العنف اليومي والإحصائيات الصادمة:
كشف التقرير عن الكلفة البشرية المباشرة للعنف، حيث وثق ما مجموعه:
- 8 قتلى نتيجة أعمال قتل خارج نطاق القانون.
- 2 جرحى من المدنيين.
- 2 حالات اختفاء قسري.
- 3 حالات اعتقال تعسفي.
تركزت هذه الانتهاكات بشكل كبير في محافظات حمص، حلب، ودير الزور، حيث تشير التقارير إلى تحول العنف في المدن المستقرة إلى عمليات اغتيال سياسي واختفاء قسري ممنهج
الأنماط السبعة للانتهاكات والمسؤولون عنها:
صنّف التقرير الانتهاكات ضمن سبعة أنماط رئيسية، تضمنت جرائم خطيرة مثل:
1- القتل خارج نطاق القانون واستهداف المدنيين (7 حالات).
2- الاختفاء القسري (2 حالات).
3- الاعتقال التعسفي والتمييز الطائفي (3 حالات لكل منهما).
وتُعد الجهات الرئيسية المتهمة بارتكاب هذه الانتهاكات هي الحكومة السورية الانتقالية والمجموعات المسلحة/قوات الأمر الواقع.
ومن أبرز الحوادث الموثقة اغتيال معلمة في حمص أمام مدرستها، وحادثة مقتل مدني نتيجة انفجار لغم أرضي في دير الزور نتيجة التقاعس عن إزالة مخلفات الحرب
التقييم القانوني والمطالبة بالمساءلة الدولية:
أكد التحليل القانوني للتقرير أن الأنماط الموثقة، ولا سيما الاختفاء القسري والقتل العمد، تشكل انتهاكاً جسيماً لضمانات الحق في الحياة والحرية بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ويشدد التقرير على أن الطابع الممنهج لهذه الانتهاكات قد يرقى بها إلى مصاف جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية وفق نظام روما الأساسي.
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى دعم آليات التحقيق المستقلة وتفعيل مبدأ الاختصاص العالمي للنظر في هذه الجرائم، لمواجهة ثقافة الإفلات من العقاب.
إقرأ أيضاً: تقرير حقوقي: 17 انتهاكاً في يوم واحد بسوريا.. تواطؤ إداري وغياب ممنهج للمساءلة
إقرأ أيضاً: تقرير حقوقي: 30 انتهاكًا جسيمًا في سوريا خلال 24 ساعة