الإدارة الذاتية تكشف النتائج الأولية لمباحثات قسد مع الحكومة الانتقالية في دمشق

كشفت “الإدارة الذاتية” عن أربع نتائج أولية للاجتماعات التي عقدها وفد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مع الحكومة السورية الانتقالية في العاصمة دمشق.

وتهدف هذه المباحثات، التي تناولت ملفات سياسية وأمنية وإنسانية “بالغة الأهمية”، إلى تثبيت الاستقرار وبناء السلام في البلاد

القضايا الرئيسية الأربعة المطروحة

أفادت منصة “اتصالات شمال وشرق سوريا” عبر “إكس” بأن المباحثات ركزت على أربع قضايا رئيسية:

1- تعديل الدستور: شدد وفد “قسد” على أن “أي دستور جديد يجب أن يمثل جميع المكونات السورية ويحمي حقوقها دون تمييز”.

2- دمج القوات العسكرية: تناول الاجتماع مبدأ دمج “قوات سوريا الديمقراطية” وقوى الأمن الداخلي ضمن “إطار وطني موحّد”، لتشكيل جيش “منظم وفعّال” لحماية جميع السوريين.

3- وقف إطلاق النار.

4- عودة النازحين.

ومع ذلك، أكد بيان وفد التفاوض أن هذه النقاط طُرحت شفهياً، ولم يُوقّع أي اتفاق رسمي بعد.

حراك دبلوماسي مكثف في دمشق واتفاق التهدئة

جاءت هذه المباحثات في خضم حراك دبلوماسي مكثف شهدته دمشق يوم الثلاثاء، تخلله لقاءات رفيعة المستوى:

لقاء الشرع ووفد أميركي: التقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، بوفد أميركي رفيع المستوى ضم المبعوث توم باراك، وقائد القيادة المركزية الأميركية، الأدميرال براد كوبر، بحضور وزيري الخارجية والدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات.

لقاء الشرع ومظلوم عبدي: أفادت مصادر صحفية أن الشرع التقى أيضاً قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، بحضور المبعوثين الأميركيين.

محور اللقاءات تمحور حول التهدئة في حلب وتطبيق بنود اتفاق 10 آذار المتعلق بالشراكة الميدانية والسياسية بين الطرفين.

إعلان وقف إطلاق النار

في سياق متصل، أعلن وزير الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية عن اتفاق على “وقف شامل وفوري لإطلاق النار في شمال شرقي سوريا وفي مدينة حلب”، بعد اشتباكات شهدتها حيي الشيخ مقصود والأشرفية.

وأكد وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية، مرهف أبو قصرة، الاتفاق مع مظلوم عبدي على وقف إطلاق نار شامل في جميع المحاور يبدأ التنفيذ فيه فورياً.

بدوره، أكد المبعوث الأميركي توم باراك أن الحكومة السورية الانتقالية و”قسد” توصلتا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.

وشدد باراك على أن واشنطن تشجع الطرفين على اتخاذ قرارات مشتركة تحقق مصالح السوريين.

دعم تركي لاتفاق 10 آذار

في إشارة إلى حراك سياسي إقليمي جديد، أعلن زعيم حزب “الحركة القومية” التركي، دولت بهجلي، دعمه لاتفاق 10 آذار، داعياً “قسد” إلى نزع السلاح والانخراط في العملية السياسية.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية، أسعد الشيباني، أنقرة اليوم الأربعاء للقاء نظيره التركي هاكان فيدان، في زيارة يُتوقع أن تركز على ترتيبات ما بعد اجتماعات دمشق.

 

إقرأ أيضاً: المبعوث الأميركي: تشكيل حكومة سورية مركزية تضم المكونات بنهاية العام

إقرأ أيضاً: اللامركزية في سوريا: فرصة للاستقرار أم خطر على البلاد؟

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.