لماذا النساء أكثر عرضة للقلق؟.. السر ليس في “الضغوط” فقط، بل في هرموناتك!

أسباب تزايد القلق لدى النساء
توضح الدكتورة ديفيا شري، استشارية الطب النفسي، أن ارتفاع معدلات القلق لدى النساء مقارنة بالرجال لا يعود لسبب واحد، بل هو نتاج تفاعل معقد بين الجسد، البيئة، والمجتمع. الأسباب الرئيسية هي:

1. التقلبات الهرمونية (العامل البيولوجي الأبرز)
تتعرض النساء لتقلبات هرمونية حادة ومستمرة عبر مراحل حياتهن المختلفة: البلوغ، الدورة الشهرية، الحمل، فترة ما بعد الولادة، ومرحلة انقطاع الطمث.

التأثير: هرمونات مثل الإستروجين و البروجسترون تؤثر بشكل مباشر على الناقلات العصبية التي تنظم المزاج مثل السيروتونين و GABA.

النتيجة:

أي انخفاض أو تغير مفاجئ في مستويات هذه الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى تقلبات عاطفية وزيادة في القلق، وهو ما يظهر جليًا في حالات متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD)، أو القلق بعد الولادة.

2. حساسية أعلى لمحور الإجهاد (HPA axis)
قد تمتلك النساء جهاز استجابة للتوتر أكثر تفاعلية مقارنة بالرجال. هذا الجهاز يُعرف باسم “محور الإجهاد” (HPA axis).

التأثير: هذه الحساسية الزائدة تجعل جسم المرأة يستجيب للتوتر بشكل أقوى وأكثر حدة.

النتيجة: تصبح النساء أكثر عرضة لارتفاع سريع في معدل ضربات القلب وضيق التنفس وتضخيم للأفكار المقلقة، مما يجعل تجربة القلق أكثر صعوبة للسيطرة على ردود الفعل الجسدية.

3. الأعباء الاجتماعية والثقافية المزدوجة
تضيف العوامل الاجتماعية عبئًا نفسيًا متراكبًا يزيد من فرص الإصابة بالقلق:

الأدوار المزدوجة:

غالبًا ما تتحمل النساء مسؤوليات اجتماعية مضاعفة تتجاوز المهام المهنية، مثل رعاية الأطفال وكبار السن، وإدارة شؤون المنزل.

الضغوط الخارجية:

تتعرض النساء أيضًا للتمييز في بيئة العمل، فجوة الأجور، وضعف التمثيل في المناصب القيادية.

التوقعات المجتمعية:

تضاف إلى ذلك الضغوط المتعلقة بضرورة التوافق مع معايير المظهر والتوقعات الثقافية، مما يضاعف التحدي النفسي ويجعل تجاوز القلق أصعب.

خيارات للتعامل مع القلق
على الرغم من هذه التحديات المعقدة، هناك طرق للسيطرة على القلق تشمل:

العلاج النفسي والأدوية (عند الحاجة).

التدخلات الهرمونية في بعض الحالات.

الحفاظ على أسلوب حياة صحي يشمل الرياضة المنتظمة، النوم الجيد، والتغذية المتوازنة، مما يساعد على استقرار المزاج.

هل تودين معرفة المزيد عن أي من هذه العوامل أو عن طرق التعامل مع القلق؟

إقرأ أيضاً : جيل التسعينات: هل هم الأسوأ حالاً في الصحة النفسية؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.