مقتل شابين يهز “وادي النصارى”.. احتجاجات ورفض دفن الضحايا حتى كشف القتلة
يشهد وادي النصارى بريف حمص الغربي حالة من الاحتقان والغليان الشعبي عقب حادثة مروعة أسفرت عن مقتل شابين من الطائفة المسيحية برصاص مسلحين مجهولين في قرية عناز مساء أمس الأربعاء.
تفاصيل الجريمة وشهادة الناجين
ووفقا “للمرصد السوري لحقوق الإنسان”، نقلاً عن شهود عيان، نفّذ أربعة مسلحين ملثمين كانوا على متن دراجتين ناريتين الهجوم أمام مكتب المختار في قرية عناز.
حيث أطلقوا نحو 30 رصاصة بشكل مباشر على مجموعة من الأشخاص، مما أدى إلى مقتل الشابين على الفور قبل فرار المهاجمين.
روى أحد الناجين من الهجوم تفاصيل مرعبة، قائلاً إن أحد المسلحين الملثمين ترجّل وأمرهم بالتوقف، وعندما صرخ الشاب المستهدف محتجا، أطلق الملثم النار مباشرة.
وأشار الناجي إلى أنه أصيب بكسور بعد سقوطه، مضيفا أن القاتل “أفرغ رصاصاته” في جسد أحد القتيلين بعد التأكد من موتهما.
وذكرت شبكات محلية أن القتيلين هما وسام منصور وشفيق منصور، والمصاب هو بيير حريقص، وتردد أنه فارق الحياة في المشفى، وجميعهم من الطائفة المسيحية.
الغليان الشعبي ورفض الدفن
أدت الجريمة إلى رد فعل شعبي غاضب، حيث قطع الأهالي الطرقات الرئيسية في وادي النصارى وأشعلوا الإطارات احتجاجا.
كما دعت فعاليات محلية إلى إضراب عام في المنطقة تضامنا مع عائلتي الضحيتين.
وفي خطوة تصعيدية، يرفض والد أحد الضحايا دفن جثمان ابنه حتى يتم إلقاء القبض على القتلة وكشف هويتهم.
إدانة أمنية والوعد بالتحقيق
في المقابل، أدان العميد مرهف النعسان، قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، “الجريمة النكراء” التي وقعت في عناز، والتي ذكر في بيانه أنها أودت بحياة ثلاثة شبان.
وفي بيان نشرته قناة وزارة الداخلية على التلغرام، أكد العميد النعسان أن الهدف من العمل الإجرامي هو “زعزعة الأمن وإثارة الرعب” ومحاولة التأثير على العملية الانتخابية.
وأشار النعسان إلى أن الجهات المختصة باشرت فورا بتطويق المنطقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة. كما دعا المواطنين إلى التحلي بالهدوء، مؤكدا استمرار التحقيقات “بدقة وحرص لكشف جميع ملابسات الحادث”.
اقرأ أيضاً:مقتل مرشح مجلس الشعب حيدر شاهين رمياً بالرصاص في طرطوس
اقرأ أيضاً:تصاعد الاستهدافات الطائفية في ريفي حماة وحمص.. مقتل أربعة عمال من عائلة واحدة وحرق مقام ديني