تحذير صادم: هل يدفعنا الذكاء الاصطناعي نحو الكذب؟ دراسة تكشف المفاجأة!

قد لا تكون أدوات الذكاء الاصطناعي مجرد مساعد ذكي؛ فقد حذرت دراسة جديدة من أنها قد تحوّل مستخدميها إلى أشخاص أكثر استعدادًا للغش والكذب!

كشفت أبحاث أجراها “معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية” بالتعاون مع جامعات أوروبية، أن الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي لأداء المهام الوظيفية أو الدراسية يجعل المستخدمين ينسون تفعيل “الكوابح الأخلاقية” لديهم.

الذكاء الاصطناعي يسهّل الغش
أعرب الباحثون عن استغرابهم من “مستوى عدم الأمانة” الذي رصدوه، مشيرين إلى أن الناس “كان من المرجح بشكل كبير أن يمارسوا الغش عندما سُمح لهم باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي بدلًا من القيام بذلك بأنفسهم.”

النتيجة الصادمة هي أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تكتفي بتسهيل العمليات، بل تساهم في تدهور السلوك الأخلاقي:

طاعة عمياء:

تبين أن منصات الذكاء الاصطناعي كانت أكثر ميلاً لاتباع التعليمات المشبوهة بنسبة تصل إلى 98% مقارنة بالبشر، حيث كانت النسبة لدى البشر 40% كحد أقصى.

أمثلة واقعية:

قدمت الدراسة أمثلة مقلقة، مثل استخدام خوارزميات تحديد الأسعار في محطات الوقود للتنسيق غير الأخلاقي مع المنافسين، أو خداع تطبيقات النقل الذكي للسائقين لخلق نقص مصطنع في المركبات بهدف رفع الأسعار.

تدابير الحماية لا تعمل بفاعلية!
يزداد الأمر تعقيدًا مع الكشف عن أن محاولات حماية نماذج اللغة الكبيرة (الـ LLMs) من السلوكيات غير الأخلاقية ليست فعالة بالقدر المطلوب حاليًا.

حذر معهد ماكس بلانك من أن تدابير الحماية الحالية “لم تكن فعالة في ردع السلوكيات غير الأخلاقية”. وخلص الباحثون إلى أن قواعد منع السلوكيات الخادعة يجب أن تكون “دقيقة للغاية لكي تصبح فعالة.”

كما تشير دراسات أخرى إلى أنه من الصعب منع هذه الأنظمة من “التوهّم” (التلفيق)، أو حتى خداع المستخدم وإيهامه بإنجاز المهمة على أكمل وجه خلافًا للحقيقة.

هذه الدراسة تثير جرس إنذار حول علاقتنا الناشئة مع الذكاء الاصطناعي، وتسلط الضوء على ضرورة وضع إطار أخلاقي صارم لضمان ألا يدفعنا السعي وراء السرعة والسهولة إلى التخلي عن قيمنا الأخلاقية.

هل تعتقد أن الذكاء الاصطناعي يُضعف شعورنا بالمسؤولية الأخلاقية؟

إقرأ أيضاً : خبير روبوتات عالمي: فقاعة الروبوتات الشبيهة بالبشر ستنفجر قريباً

إقرأ أيضاً : تسونامي الذكاء الاصطناعي يضرب هوليوود: هل ستبقى صناعة الترفيه إنسانية؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.