احتجاجاً على “تجاوز قانوني”: مجلس سقبا يهدد بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب

شهد ريف دمشق تصعيداً في الجدل الانتخابي، حيث هدد مجلس الأعيان والهيئة الناخبة في مدينة سقبا بمقاطعة عملية تشكيل مجلس الشعب، وذلك احتجاجاً على استبعاد عضوين من القوائم النهائية للهيئات الناخبة.

وجاء هذا التهديد في بيان رسمي وجهه المجلس إلى أحمد الياسين، عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، محذراً من وقوع “مخالفة قانونية خطيرة” وتجاوز لقرارات اللجنة.

تغيير مفاجئ يثير الاستياء

أوضح البيان أن اللجنة العليا للانتخابات كانت قد نشرت في 27 أيلول/سبتمبر القوائم النهائية لمرشحي الهيئات الناخبة، وتضمنت قائمة سقبا حينها 12 عضواً معتمداً.

لكن المفاجأة حدثت في اليوم التالي (28 أيلول/سبتمبر) عندما حُذِف اسما العضوين زياد طاطين ووصال الطويل، وتم استبدالهما باسمَي هنادي ديب خميس ومحمد نضال كمال خميس.

وأشار المجلس إلى أن هذا التغيير جرى “دون معرفة الجهة التي أقدمت على هذا التغيير أو الآلية التي جرت بها المخالفة”، مما أثار استياءً شعبياً واسعاً في المنطقة.

ويُحمِّل المجلس اللجنة العليا للانتخابات مسؤولية معالجة التجاوز وإعادة العضوين المستبعدين.

تهديد بالمقاطعة وطلب اجتماع عاجل

في ختام البيان، أعلن مجلس سقبا عن تهديد واضح:

“سوف نقاطع الانتخابات وننسحب منها ككتلة انتخابية واحدة في حال عدم الاستجابة لمطلبنا”.

وطالب المجلس بعقد اجتماع عاجل مع رئيس اللجنة العليا للانتخابات بحضور عضو اللجنة أحمد الياسين لبحث الأزمة.

توضيح اللجنة العليا: أسباب “تقنية” وليست شخصية

يأتي هذا الجدل بالتزامن مع استياء واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استبعاد أسماء عديدة من القوائم النهائية للهيئات الناخبة.

وفي توضيح رسمي، أكدت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب أن شطب بعض الأسماء لا يعود إلى أسباب تتعلق بـ “شخوصهم أو مكانتهم أو سمعتهم”، ولا يعني أنهم “محل للطعن”.

بل بيّنت اللجنة أن الشطب يعود إلى “أمور تقنية تتعلق بالتوزع السكاني والتنوع الثقافي والاختصاص العلمي”.

لكن المستبعدين يرون في هذا القرار إساءة لهم، خاصة أنه جاء بعد مرحلة الطعون التي كانت تستهدف الأشخاص المرتبطين بـ “النظام السابق أو المخالفين لشروط عضوية الهيئات الناخبة”

هدد مجلس مدينة سقبا بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب بما وصفه "تجاوز قانوني"

وفي سياق متصل، ذكرت الناشطة  مروة غميان أن استبعاد خيرة الكفاءات الثورية وأصحاب التاريخ المشرف في دمشق من القائمة النهائية لمجلس الشعب من دون أي توضيح ليس مجرد إساءة، بل فضيحة سياسية مكتملة الأركان.

فاللجنة المنظمة لم تنسف معاييرها فحسب، بل صاغت القوائم على مقاس من ترغب، في خطوة مقصودة تعكس نهجاً متعمداً لتهميش الثوار وإقصاء أصواتهم.
يا ثوار دمشق: إمّا التزام واضح وصارم بالمعايير المعلنة، وإمّا موقف مشرّف يكتب في التاريخ عبر مقاطعة هذه المهزلة وفضحها

 

إقرأ أيضاً: “الحراك الطلابي” يرفض المرسوم 143 لانتخابات مجلس الشعب ويطالب بضمان تمثيل حقيقي

اقرأ أيضاً:هل ذهب الشرع إلى نيويورك ليتنازل أم ليرفع العقوبات عن سوريا؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.