إلهام أحمد: مقترح بتعيين مظلوم عبدي وزيراً للدفاع أو رئيساً للأركان
كشفت إلهام أحمد، مسؤولة الشؤون الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، عن مقترح يتم تداوله يقضي بتولي قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، منصباً قيادياً رفيعاً، كـوزير للدفاع أو رئيس لأركان الجيش السوري.
وجاء هذا الكشف في لقاء خاص بثلاثة أجزاء أجرته مجلة “المجلة”، حيث فصّلت أحمد النقاط الجوهرية التي تعرقل تقدم المفاوضات مع الحكومة السورية في دمشق.
خلافات جوهرية حول النظام والجيش
أكدت أحمد أن الحوار مع دمشق يدور حول محورين خلافين رئيسيين:
- مستقبل “قوات سوريا الديمقراطية”: تحديد شكل العلاقة بين “قسد” وبين الجيش السوري الذي سيتم إعادة هيكلته.
- شكل النظام السياسي: الاتفاق على مستقبل “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا، وتحديد طبيعة العلاقة بين المركزية واللا مركزية في بنية الدولة السورية.
“قسد” منفتحة على المقترحات وتنتظر رد دمشق
وفيما يتعلق بالمقترحات التي تخص المناصب القيادية، تحدثت أحمد عن وجود مقترحات من “أطراف سورية وأخرى” لتولي قائد “قسد” أو أي ضابط بارز فيها منصب وزير الدفاع أو رئيس الأركان.
وأشارت إلى أن “الإدارة الذاتية” منفتحة على هذه الطروحات وتدرسها، مؤكدة على ضرورة تحقيق “التشاركية” في الإدارة بدمشق، وضمان التنوع الثقافي السوري، والتوصل إلى تفاهمات حول الإعلان الدستوري لضمان مستقبل البلاد.
وأضافت أحمد أن اللجان المختصة لم تتمكن من عقد اجتماعاتها لمناقشة التفاصيل ووضع جدول زمني، مؤكدة: «انتظرنا ولا زلنا ننتظر الجواب من دمشق كي تجتمع هذه اللجان».
تنسيق في التعليم دون زيارة الوزير
وفي سياق التعاون المؤسساتي، كشفت المسؤولة أن لجانًا مختصة قد أشرفت بشكل مشترك على العملية التعليمية والامتحانات المدرسية في شمال وشرق سوريا خلال الفترة الماضية، حيث عملت هيئة التربية التابعة للإدارة الذاتية ووزارة التربية معا.
ومع ذلك، أشارت إلى أن وزير التربية لم يزر المنطقة حتى الآن، مؤكدة ترحيبهم به إن «أراد الوزير أن يتعرف على التجربة عن قرب على أرض الواقع».
اتفاق 10 آذار/مارس في مهب الريح
وتأتي هذه التصريحات في وقت كان يسود فيه تفاؤل بإيجاد حل بين الطرفين، خاصة بعد “اتفاق 10 آذار” الموقع بين الرئيس السوري الانتقالي “أحمد الشرع” وقائد “قسد” “مظلوم عبدي”، الذي نصّ على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في مؤسسات الدولة قبل نهاية العام الجاري. إلا أن استمرار المماطلة وغياب التقدم على الأرض يهدد بجمود يطيل أمد الصراع ويحول دون الانتقال إلى مرحلة بناء الدولة.
اقرأ أيضاً:مسؤول كردي: قسد مستعدة للتحول إلى فيلق ضمن الجيش السوري
اقرأ أيضاً:تصريحات متضاربة:قسد تعلن الجاهزية للمفاوضات ودمشق تتهمها بالتعطيل