إلهام أحمد تكشف كواليس التفاوض مع الحكومة السورية

أجرت مجلة “المجلة” حواراً مطولاً مع إلهام أحمد، مسؤولة الشؤون الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، تناول مسار المفاوضات مع الحكومة السورية الانتقالية برئاسة الوزير أسعد الشيباني، إضافة إلى دور الوسطاء الأميركيين، وزيارات المسؤولين العسكريين والدور التركي في الملف السوري.

وأكدت أحمد في الحوار، الذي جرى في لندن بتاريخ 21 أيلول/سبتمبر 2025 وينشر على ثلاث حلقات، أن أبرز نقطتي خلاف مع دمشق هما مستقبل العلاقة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والجيش السوري الجديد، ومستقبل “الإدارة الذاتية” أو طبيعة النظام السياسي بين المركزية واللامركزية.

وأضافت أن بعض المقترحات المطروحة تضمنت إمكانية أن يتسلم قائد “قسد” مظلوم عبدي، أو أحد ضباطها، منصب وزير الدفاع أو رئاسة الأركان، في إطار تفاهمات حول التشاركية والاندماج التدريجي للمؤسسات العسكرية والإدارية.

وكشفت أحمد أن عدد مقاتلي “قسد” وقوات الأمن الداخلي يبلغ نحو مئة ألف عنصر، بينهم ما يقارب 13 ألف مقاتلة من “وحدات حماية المرأة”، مؤكدة أن دور النساء في التشكيلة العسكرية سيبقى “استراتيجياً” في سوريا الجديدة.

وشددت على أن عملية الاندماج العسكري يجب أن تتم “بشكل تدريجي” عبر تشكيل فيالق ولجان مشتركة، محذرة من أن أي اندماج سريع “قد يؤدي إلى نتائج سلبية”.

وفي ما يتعلق بالإصلاحات الدستورية، رأت أحمد أن الإعلان الدستوري السوري يجب أن يتضمن نظاماً لامركزياً يوزع الصلاحيات بين المركز والمحافظات، مع إقرار حق التعلم باللغة الأم وضمان تمثيل النساء في مواقع القرار، مؤكدة أن هذه البنود أساسية لـ “بناء سوريا جديدة تمثل جميع مكوناتها”.

وقالت: “لا يمكن أن نعود إلى سوريا المركزية. بعد كل التضحيات لا بد من نظام سياسي جديد يطمئن جميع السوريين، ويضمن الاستقرار ويمنع تكرار مآسي الماضي”.

وفي ما يخص التعليم، أوضحت أحمد أن لجاناً مشتركة من وزارة التربية والحكومة المحلية في شمال شرق سوريا أشرفت على الامتحانات الأخيرة، لكنها لفتت إلى أن وزير التربية السوري لم يزر المنطقة حتى الآن، مضيفة: “إن أراد الوزير الاطلاع على التجربة عن قرب، فنحن نرحب به”.

 

اقرأ أيضاً:الضغوط تتزايد على الأطراف السورية لتفعيل التفاهمات مع الإدارة الذاتية

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.