“بيان الطحين”: مطالبات بفك الحصار عن السويداء وإدخال المواد التموينية

تشهد محافظة السويداء، جنوبي سوريا، أزمة متصاعدة بعد توقف معظم الأفران عن العمل بسبب نفاد مادة الطحين، ما دفع ناشطين إلى إطلاق بيان شعبي بعنوان “بيان الطحين”، طالبوا فيه بفك “الحصار المفروض” عن المحافظة، وإدخال المواد التموينية الأساسية وعلى رأسها الطحين، بإشراف منظمات إنسانية محايدة.

بيان الطحين يطالب بفك الحصار عن السويداء:

أطلق الناشط مجد أبازيد من محافظة درعا، بياناً تضامنياً وصف فيه الوضع في السويداء بأنه مشابه للحصار الذي عاشته درعا عام 2011، مستشهداً ببيان “الحليب” الشهير الذي أطلقته ابنة السويداء الناشطة ريما فليحان في ذلك الوقت.

وقال أبازيد في منشور على “فيسبوك”: “نحن الموقعون أدناه على هذا النداء نطالب سلطة الأمر الواقع بفك الحصار المفروض على السويداء وقراها منذ أسابيع والذي أدى إلى نقص المواد التموينية الضرورية لاستمرار الحياة، وأثر سلباً على العائلات البريئة التي لا يمكن أن تكون طرفاً في أي صراع أو مشروع فتنوي من أي نوع”.

وطالب البيان بالسماح بدخول الإمدادات الغذائية من مواد التموين الأساسية وعلى رأسها الطحين، وبإشراف منظمات إنسانية محايدة كالهلال الأحمر السوري أو غيره من الجهات القادرة على إيصالها بأمان.

وختم البيان “لا نريد لأهلنا أن يجوعوا أو يتعرضوا للأذى. نرجو الاستجابة بالسرعة القصوى، فالأسر في السويداء بحاجة عاجلة إلى الطحين والمواد الغذائية الأساسية والدواء بشكل طارئ وفوري”.

الحكومة السورية تنفي الحصار وتصف الأزمة بالمفتعلة:

في المقابل، نفى محافظ السويداء مصطفى البكور وجود أي حصار على المحافظة، مؤكداً أن الطرق مفتوحة أمام القوافل التجارية، وخاصة طريق دمشق السويداء، ومشيراً إلى أن أزمة الطحين “مفتعلة” لأهداف أخرى.

وقال البكور في تصريح لقناة الإخبارية السورية: “الطحين متوفر، والأزمة مفتعلة لتغطية أمور داخل المحافظة. الحكومة لا تمنع إدخال الطحين، شرط عدم التلاعب بالأسعار أو احتكاره”.

لكنّ هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل، حيث أشار أبناء السويداء إلى أن الطحين الذي دخل مؤخراً كان ضمن مساعدات أممية، في حين لم تصل مخصصات الطحين الحكومية منذ أحداث تموز/يوليو 2025.

غياب الحلول… واستمرار الأزمة:

رغم إدخال عشرات قوافل المساعدات الإنسانية إلى السويداء خلال الشهرين الماضيين، لا تزال الأزمة قائمة، وسط غياب أي خطة واضحة من الحكومة السورية الانتقالية أو الجهات المعنية لتأمين مادة الطحين بشكل مستدام، ما يهدد بمزيد من التدهور في الوضع المعيشي داخل المحافظة.

إقرأ أيضاً: أزمة الطحين والخبز في السويداء: اتهامات متبادلة وحلول معلّقة

إقرأ أيضاً: وصول شحنة مساعدات محدودة إلى السويداء.. وخبز المدينة على وشك النفاد

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.