11 مؤشراً قد تدق ناقوس الخطر: كيف تتعرف على علامات التوحد لدى طفلك؟

يبدأ اضطراب طيف التوحد (ASD) في مراحل الطفولة المبكرة، وهو حالة مرتبطة بنمو الدماغ تؤثر بعمق على كيفية إدراك الشخص للآخرين وتفاعله معهم اجتماعياً. هذا الاضطراب لا يقتصر تأثيره على التفاعل الاجتماعي وضعف التواصل البصري، بل يشمل أيضاً أنماطاً سلوكية محدودة ومتكررة. ويُشير مصطلح “الطيف” إلى التباين الكبير في الأعراض ومستويات الشدة التي يمكن أن تظهر على المصابين.

متى تظهر الأعراض؟
غالباً ما تبدأ علامات التوحد في الظهور على الأطفال خلال عامهم الأول. قد يمر بعض الأطفال بفترة نمو طبيعية في السنة الأولى، ثم يحدث “ارتداد” بين الشهرين الـ 18 والـ 24 من العمر، حيث تتكشف حينها أعراض التوحد.

قد تتجلى بعض العلامات مبكراً على شكل ضعف التواصل البصري، عدم الاستجابة عند مناداة الطفل باسمه، أو عدم الاكتراث لمقدمي الرعاية. بينما قد يتطور آخرون بشكل طبيعي في البداية، ثم يصبحون انطوائيين فجأة، أو عدوانيين، أو يفقدون مهارات لغوية كانوا قد اكتسبوها.

يواجه بعض الأطفال المصابين بالتوحد صعوبات في التعلم وقد تظهر عليهم علامات أقل من الذكاء المعتاد، بينما يتراوح معدل ذكاء البعض الآخر بين الطبيعي والمرتفع، إذ يمكنهم التعلم بسرعة لكنهم يجدون صعوبة في التواصل والتكيف مع المواقف الاجتماعية.

11 علامة تُشير إلى اضطراب طيف التوحد
تكشف هذه المؤشرات المبكرة عن احتمالية الإصابة باضطراب طيف التوحد، وتنقسم إلى فئتين رئيسيتين:

1. مؤشرات التواصل الاجتماعي والتفاعلي:
عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه.

رفض الطفل العناق والإمساك به.

ضعف التواصل البصري لدى الأطفال.

رفض التحدث أو التأخر في الكلام.

عدم القدرة على بدء محادثة أو الاستمرار فيها.

التكلم بنبرة أو إيقاع غير طبيعي (كأن يكون صوته مسطحاً أو غنائياً).

2. مؤشرات الأنماط السلوكية والروتينية:
تكرار حركات معينة (مثل الرفرفة باليدين أو الهز).

ممارسة أنشطة تسبب الأذى للذات، مثل العض أو ضرب الرأس.

وضع الطفل لإجراءات معينة، والانزعاج الشديد عندما يطرأ عليها أي تغيير مفاجئ.

حساسية مفرطة تجاه الضوء، الصوت، أو اللمس.

عدم الانشغال بألعاب التقليد أو اللعب التخيلي (مثل اللعب “كأن”).

ما هي عوامل الخطر والأسباب؟
يُعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية تتضافر لتلعب دوراً في الإصابة بالتوحد. وفي حين يؤثر الاضطراب في الأطفال من جميع الأجناس والخلفيات، تزيد عوامل محددة من خطر الإصابة:

جنس الطفل:

الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بنحو 4 مرات مقارنة بالإناث.

التاريخ العائلي:

الأسر التي لديها طفل مصاب تكون أكثر عرضة لولادة طفل آخر مصاب.

اضطرابات أخرى:

حالات طبية معينة قد تزيد من خطر الإصابة أو ظهور أعراض مشابهة.

الولادة قبل اكتمال فترة الحمل:

الأطفال المولودون قبل الأسبوع 26 من الحمل قد يكونون أكثر عرضة.

عمر الأبوين:

تشير بعض الأبحاث، التي تحتاج إلى مزيد من الإثبات، إلى وجود صلة بين الأطفال المولودين لأبوين أكبر سناً والإصابة بالتوحد.

خيارات العلاج المتاحة
لا يوجد علاج شافٍ للتوحد، ولكن التدخل المبكر والدعم يمكن أن يحسّنا المآل بشكل كبير. تشمل خيارات العلاج الرئيسية:

العلاجات السلوكية والاتصالية: مثل تحليل السلوك التطبيقي (ABA).

العلاجات التربوية: برامج مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الطفل التعليمية.

العلاج الأسري:

دعم وتوجيه للأسرة لمساعدتها على التعامل مع الاضطراب.

الأدوية:

تُستخدم لمعالجة أعراض معينة مرتبطة بالتوحد (مثل القلق أو العدوانية) وليست لعلاج الاضطراب نفسه.

إقرأ أيضاً : لا تهملوا صحة أطفالكم: ضغط الدم في الصغر يضاعف خطر الوفاة.

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.