مصادر فرنسية: وساطة باريس مستمرة بين دمشق و”قسد” رغم الانسحابات والخلافات

أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية أنّ المفاوضات بين الحكومة الانتقالية في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم تتوقف، على الرغم من الخلافات العميقة التي تعرقل مسار إدماج “قسد” في مؤسسات الدولة.
وقال دبلوماسي فرنسي رفيع لشبكة “رووداو” إنّ بلاده، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تواصل لعب دور الوسيط، مشيراً إلى أنّ الحوار مع ممثلين من شمال شرق سوريا والسلطات الانتقالية ما زال قائماً، في إطار السعي إلى “حل متوازن يحترم حقوق جميع السوريين”.
وشدّد المسؤول الفرنسي على أنّ دمج “قسد” في الجيش السوري يمثل عنصراً أساسياً لاستقرار سوريا والمنطقة، لافتاً إلى أنّ جهوداً فرنسية ملموسة أُنجزت على ضفتي الفرات لدفع العملية قدماً.
وتأتي هذه التصريحات بعد انسحاب الحكومة السورية الشهر الماضي من مسار باريس، رداً على مؤتمر نظمته “قسد” في الحسكة، وهو ما اعتبرته دمشق “خطوة تقوض المفاوضات”.

بينما عزت مصادر كردية القرار السوري إلى ضغوط تركية عقب زيارة وزير الخارجية هاكان فيدان إلى دمشق.
ورغم توقيع اتفاق 10 آذار/مارس 2025 بين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي، الذي ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية ضمن مؤسسات الدولة، لا يزال التنفيذ يصطدم بعقبات كبرى.
فـ”قسد” تصر على الانضمام إلى الجيش السوري بهيكليتها وقيادتها الحالية، في حين تطالب دمشق بحلّها ودمج عناصرها بشكل فردي، ما جعل اللامركزية شرطاً جوهرياً لدى “قسد” لأي تسوية، خصوصاً في ظل اتهامات متبادلة ومحاولات التفرد بالسلطة من جانب دمشق.
وبينما تتهم الحكومة الانتقالية الإدارة الذاتية بالسعي للانفصال، تؤكد الأخيرة أنّها تتمسك بـ”نظام ديمقراطي لا مركزي تعددي” داخل الدولة السورية.

 

اقرأ أيضاً:تحالف مرتقب بين «قسد» ومناف طلاس لإطلاق مجلس عسكري وطني في سوريا

اقرأ أيضاً:تصاعد التوتر بين قسد والحكومة الانتقالية بريف حلب.. وآلدار خليل يهاجم توم برّاك

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.