خلاف حول قلعة حلب: جدل بين مشروع مطعم سياحي ومقترح تحويله إلى متحف
تشهد مدينة حلب جدلاً حول خطط استثمارية لمبنى تاريخي يقع في محيط قلعة حلب الأثرية.
حيث أعلنت الجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث رفضها القاطع لتحويل مبنى الهجرة والجوازات السابق إلى مطعم سياحي.
وتؤكد الجمعية أن هذا المشروع التجاري يُفرغ المكان من قيمته التاريخية ورمزيته. في وقت ترى فيه محافظة حلب أن المشروع يهدف إلى إعادة توظيف المبنى بطابع تراثي.
مشروع المحافظة: استثمار تجاري في محيط القلعة
قبل أيام، أعلنت محافظة حلب عبر منصتها “استثمر في حلب” عن طرح مشروع تأهيل واستثمار مبنى الهجرة والجوازات السابق، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 460 متراً مربعاً.
يهدف المشروع، وفقاً للمنصة، إلى إنشاء مطعم تراثي ينسجم مع الطابع المعماري الأصيل للمكان، بهدف جذب الاستثمارات ودعم الحركة السياحية.
اعتراض الجمعية.. ودعوة للحفاظ على الذاكرة
في المقابل، أعربت الجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث عن اعتراضها الشديد على الخطة.
مؤكدة أن المبنى يحمل قيمة تاريخية وحضارية واجتماعية كبيرة. واقترحت الجمعية حلاً بديلاً أكثر ملاءمةً للمكان وتاريخه، يتمثل في:
- إنشاء متحف لتاريخ النقل والمواصلات في حلب.
- تخصيص جناح لتوثيق تاريخ الهجرة والجوازات، يضم نماذج من وسائل النقل القديمة مثل الترامواي والحافلات، إضافة إلى وثائق ومراسيم تاريخية.
- الاكتفاء بإنشاء مقهى صغير على السطح لتوفير عائد اقتصادي محدود، مع الحفاظ على هوية المبنى التاريخية.
وأكدت الجمعية أن مدينة حلب بحاجة إلى مشاريع تروي تاريخها وتحفظ ذاكرتها للأجيال القادمة، وليست بحاجة إلى مطاعم جديدة قد لا تضيف شيئاً إلى هويتها الثقافية
إقرأ أيضا: بداية العام الدراسي في سوريا تكشف عن انقسام سياسي عميق