توالت الكوارث الطبيعية التي هزت العالم منذ مطلع عام 2023 لتسجل خسائر ضخمة عالمياً، عدا عن حصد العديد من الأرواح في مختلف البلدان التي ضربتها الكوارث، من أعاصير وأمطار غزيرة وفيضانات وآخرها الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب.
ومنذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر، ضرب إعصار مقاطعة ساحلية في جزيرة تايوان، متسبباً بحدوث عاصفة وانهيارات أرضية وفيضانات، أُجلي على إثره آلاف السكان من منازلهم، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، وتزامن مع الإعصار زلزال بلغت قوته 5.5 درجات هز جزءا ريفيا بجنوب الجزيرة، ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار منه.
فيما وصلت آثار الإعصار لهونغ كونغ محدثة فيضانات عارمة إثر أمطار هي الأكثر غزارة منذ نحو 140 عاما، نقل على إثرها عشرات الأشخاص إلى المستشفيات، كما سببت أضرارا وفيضانات في الشوارع ومترو الأنفاق وانهيارات أرضية.
فيما شهدت الجزائر فيضانات هزت شمالي البلاد خلفت قتلى وجرحى، إذ سجلت ثماني حالة وفاة بولايتي تلمسان والبيض وفقد آخرون.
وفي إسطنبول، حولت الفيضانات الجارفة الشوارع فيها لأنهار وأوقعت خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسجل فيها مقتل 7 أشخاص على الأقل، فيما حصدت فيضانات ضربت اليونان أرواح 10 أشخاص.
ومن أكبر الكوارث التي سجلت منذ مطلع أيلول/ سبتمبر، الزلزال الذي هز في الثامن من الشهر الجاري جنوب غرب مراكش في المغرب، وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى والمفقودين ولا تزال عمليات الإنقاذ وانتشال العالقين مستمرة.
وفي ليبيا غُمرت المنازل بالمياه جراء فيضانات وأمطار غزيرة جلبتها العاصفة التي تضرب المنطقة، وتخطى عدد الضحايا في درنة الـ 2500 قتيل وفقد الآلاف، وأعلنت السلطات الليبية درنة وشحات والبيضاء في برقة مناطق منكوبة.