صحفي سوري يتعرض لتهديدات بالقتل بعد انتقاده السلاح المنفلت

في حادثة تعكس المخاطر المتزايدة على حرية الصحافة في سوريا، كشف الصحفي أنس إدريس، المعروف باسم “أحمد القصير”، عن تلقيه تهديدات مباشرة بالقتل بعد نشره منشوراً انتقد فيه ظاهرة السلاح المنفلت في منطقة القصير بريف حمص

منشور يكشف الواقع المرير

بدأت القضية بمنشور للصحفي “أحمد القصير” على صفحته الشخصية، تناول فيه الواقع “المستفز” للسلاح غير المرخص.

مستشهداً بحادثة إطلاق نار على منزل عائلة مسيحية كادت تودي بحياة أطفال ونساء.

وصف القصير هذا الواقع بأنه يزرع الرعب في قلوب الأهالي ويرهقهم بلا استثناء.

بعد المنشور، تلقى القصير تعليقاً تهديدياً من حساب يحمل اسم “مختار الضيعة”، دعاه فيه لحذف المنشور.

قائلاً: “إذا بشوف مناشير هيك على صفحتك رايح اجي اشرب كاسة عصير أحمر عندك”.

وأكد القصير أن الحساب يعود لعنصر أمني معروف لديه، ووضع الأمر برسم وزارة الداخلية والأجهزة القضائية

تضامن فني وشعبي ومطالب بالتحقيق

قوبل التهديد بموجة تضامن واسعة من صحفيين ونشطاء طالبوا بتحرك فوري ومحاسبة المسؤول عن التهديد.

وحذروا من خطورة عودة أساليب “التشبيح” والتهديد ضد الإعلاميين، وهي ممارسات كانت شائعة في فترة النظام السابق.

وفي خطوة إيجابية، أكد القصير أن وزير الإعلام حمزة المصطفى تواصل معه للاطلاع على التهديدات وأبدى دعمه الكامل له ولجميع الإعلاميين السوريين.

وفي سياق متصل، كشف الصحفي محمد رعد عن اعتداء مباشر بالضرب تعرض له المصور خليل زهوري في منطقة القصير، مما يؤكد أن القضية ليست مجرد حادثة فردية.

وطالب رعد بتخصيص رقم شكاوى مباشر للصحفيين يربط بين وزارة الإعلام والداخلية لضمان حمايتهم وفتح تحقيق شفاف في أي تجاوزات.

تأتي هذه الحوادث في ظل مخاوف مستمرة من الانتهاكات التي تستهدف حرية العمل الصحفي في سوريا.

سواء عبر الاعتداءات المباشرة، أو التهديد، أو حتى رفع دعاوى قضائية بموجب قوانين مثل “جرائم المعلوماتية” لتقييد عمل الصحفيين

 

إقرأ أيضاً: هتافات طائفية تثير التوتر في طرطوس مع دخول الأمن العام إلى المدينة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.