موسم العودة للمدرسة: استراتيجيات ذكية لتجنب الفوضى وبدء عام دراسي ناجح
مع اقتراب موسم العودة للمدرسة، يسيطر على الأمهات خليط من الحماس والقلق. فالتحضير للعام الدراسي الجديد ليس مجرد شراء حقائب وأقلام، بل هو سباق مع الزمن لإعادة ضبط الروتين اليومي، وإدارة جداول مزدحمة، والتعامل مع سيل من الأوراق والمسؤوليات. وإذا كان لديك طفل يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، فقد تبدو هذه المهمة أكثر صعوبة.
لكن لا داعي للقلق! بالتحضير المبكر والتخطيط الجيد، يمكن تحويل هذه الفترة المليئة بالتوتر إلى فرصة لبدء عام دراسي هادئ وناجح.
6 خطوات عملية لعودة مدرسية سلسة
1. إعادة ضبط الساعة البيولوجية:
وداعاً لساعات السهر الصيفية! حان الوقت لإعادة الأطفال تدريجياً إلى روتين النوم والاستيقاظ المبكر. ابدئي بتقديم موعد النوم والاستيقاظ بمقدار 15 دقيقة كل يوم، حتى يعتادوا على جدول المدرسة الجديد. ولتمنحي نفسك بعض الهدوء، اضبطي منبهك قبل منبههم بـ15 دقيقة، واستمتعي بلحظاتك الخاصة قبل بداية صخب الصباح.
2. المخطط المثالي:
المفكرة هي صديقتك الجديدة! خصصي مفكرة لتدوين كل المواعيد المهمة، من إجازات وأنشطة مدرسية إلى مواعيد الأطباء. والأفضل من ذلك، ساعدي كل طفل على امتلاك مفكرته الخاصة ليتعلموا الاعتماد على أنفسهم في تنظيم مواعيدهم.
3. ترتيب الخزائن واختيار الملابس:
اجعلي ترتيب الخزائن مهمة عائلية. اطلبي من أطفالك أن يفرزوا ملابسهم الصيفية، ويكتبوا قائمة بما يحتاجونه من ملابس للعام الدراسي الجديد. بهذه الطريقة، يمكنكِ الاستفادة من عروض نهاية الصيف وتجنب الازدحام في اللحظات الأخيرة.
4. تخصيص مساحة للدراسة:
لا تدعي طاولة الطعام تتحول إلى مكتب دائم. خصصي مكاناً هادئاً ومضاءً جيداً للدراسة، سواء كان مكتباً في غرفة الطفل أو زاوية مخصصة في المنزل. عندما يكون هناك مكان محدد للواجبات، يصبح إتمامها مسؤولية الطفل لا مسؤوليتك.
5. صباحات بلا فوضى:
صباحات بداية العام الدراسي قد تكون فوضوية. لكن يمكنكِ السيطرة عليها! اكتبي قائمة بالمهام الصباحية وعلّقيها في مكان مرئي. حددي لكل طفل مسؤولياته (ترتيب السرير، تناول الفطور، تجهيز الحقيبة)، وحددي موعداً نهائياً للخروج من المنزل لضمان التزام الجميع بالوقت.
6. مكتبك الخاص، مساحتك الخاصة:
أنتِ القائدة التنفيذية لمنزلك، لذا أنتِ بحاجة إلى مركز قيادة! خصصي لنفسك مكتباً صغيراً أو زاوية لترتيب الأوراق المدرسية، وفواتير المنزل، والمستندات المهمة. وجود كل شيء في مكانه الصحيح سيوفر عليكِ الكثير من الوقت والتوتر.
تذكري أن الكمال ليس مطلوباً، وأن الاعتراف بالخطأ والمضي قدماً هو أفضل استراتيجية. والأهم من ذلك، امنحي أطفالك جرعة إضافية من الحب والدعم، لأن هذا هو ما سيساعدهم على مواجهة العام الدراسي بثقة وأمان.
إقرأ أيضاً: تهيئة طفلك للمدرسة: الدعم النفسي قبل الأدوات المدرسية
إقرأ أيضاً: طفلك يرفض الذهاب إلى المدرسة؟.. 5 أسباب وحلول لا تتجاهلها
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام