أزمة نفايات المزة تتفاقم: سكان الحي يطالبون بحلول عاجلة
تشهد منطقة المزة في دمشق تفاقماً ملحوظاً لأزمة النفايات بعد إنشاء نقطة لتجميع القمامة قرب معهد اللغات العسكري، حيث تبقى المخلفات مكشوفة لساعات طويلة قبل ترحيلها، ما أثار قلق السكان من آثار صحية وبيئية خطيرة.
وأعرب أهالي الحي عن استيائهم من الروائح الكريهة وانتشار الحشرات مثل الذباب والبعوض، إلى جانب تجمع الكلاب الضالة حول الموقع، ما يزيد من مخاوف تعرض الأطفال لمخاطر صحية أو هجمات مفاجئة.
السكان طالبوا الجهات المعنية بالالتزام بمعايير السلامة البيئية، عبر استخدام حاويات محكمة الإغلاق وجدول ترحيل منتظم يمنع بقاء القمامة مكشوفة لساعات طويلة، معتبرين أن الموقع الحالي غير مناسب وسط حي مكتظ، وداعين إلى نقله خارج النطاق السكني أو زيادة وتيرة الترحيل على مدار اليوم.
المعاناة تتفاقم مع لجوء بعض الأفراد إلى حرق النفايات، ما يؤدي إلى تصاعد أدخنة كثيفة وروائح خانقة تؤثر بشكل خاص على الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي.
مصادر طبية حذرت من أن استمرار تراكم النفايات قد يحوّلها إلى بيئة خصبة للحشرات والقوارض التي تنقل أمراضاً خطيرة مثل الطاعون والحمى النزفية، فضلاً عن مضاعفة أعراض الأمراض التنفسية والحساسية بين سكان الحي.
ويرى خبراء البيئة أن معالجة الأزمة تتطلب إعادة النظر في موقع نقطة التجميع، إلى جانب الالتزام بإجراءات صارمة تشمل تنظيف وتعقيم الموقع بعد كل تفريغ، ورفع وعي السكان بضرورة تجنب الرمي العشوائي للحد من التلوث البصري والبيئي. وحذروا من أن استمرار تراكم النفايات قرب الأحياء السكنية قد يؤدي إلى تلوث التربة والمياه الجوفية، مما يشكل خطراً طويل الأمد على الصحة العامة والبيئة.
اقرأ أيضاً:بين الغلاء وضعف الدخل.. المدارس تتحول إلى عبء موسمي على الأسر السورية