أعلنت مليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، عن تطبيق حظر تجوال جزئي في محافظة دير الزور، بعد أن كان الحظر كاملاً خلال أيام الاشتباكات مع “حركة أبناء الجزيرة والفرات”.
ورفعت المليشيا الحظر الكلي عن مناطق دير الزور، مع الإبقاء على الحظر الجزئي من الساعة السادسة مساءاً حتى الخامسة صباحاً، كما نفذت حملة اعتقالات، طالت ريفي حلب الشرقي ودير الزور الشرقي، وأسفرت عن حوالي 100 معتقل بتهمة الانتماء للعشائر، إضافة لإلقائها القبض على مسؤول تنظيم “داعش” المالي في المنطقة خلال حملتها، بحسب مصادر محلية.
واستهدف مجهولون بعبوة ناسفة، سيارة عسكرية تابعة لمليشيا “قسد”، بالقرب من جسر النشوة بمدينة الحسكة، واشتبكت مجموعة من “حركة أبناء الجزيرة والفرات” مع عناصر من “قسد” في بلدة أبو حمام شرقي دير الزور.
وأنهت مليشيا “قسد” قبل أيام عملياتها العسكرية في دير الزور، وذلك بعد زعم سيطرتها على بلدة ذيبان، معقل “حركة أبناء الجزيرة والفرات”، سيما قبيلة العكيدات بزعامة الشيخ إبراهيم الهفل، وفور إتمام المليشيا السيطرة على البلدة، أطلقت حملة اعتقالات طالت قرى وبلدات العزبة وحزيرة والصبحة وجديدة العكيدات وأبو حمام والبصيرة والجيعة والباغوز ومحيميدة والحصان بأرياف دير الزور.
وبالتزامن مع إعادة “قسد” تثبيت نقاطها العسكرية كاملة، في بلدة الباغوز وصولاً إلى ضفاف نهر الفرات، لم تتوقف “حركة أبناء الجزيرة والفرات” عن عملياتها العسكرية، حيث استهدفت مجموعات تابعة للحركة مقرات وحواجز لـ “قسد” في الصبحة والرغيب والطيانة ومنطقة الجسر بين ذيبان والميادين، وعلى أطراف ذيبان غرب وشمال المحافظة وفي قريتي الدردارة وتل جمعة بريف تل تمر شمال الحسكة، خلفت إصابات في العدة والعتاد لمليشيا “قسد”.