سوريا تواصل دراسة عروض شراء 200 ألف طن من القمح
قال متعاملون أوروبيون، اليوم الخميس، إن الهيئة الحكومية المسؤولة عن شراء الحبوب في سوريا لا تزال تدرس عروض الأسعار المقدمة ضمن مناقصة دولية لشراء نحو 200 ألف طن من قمح الطحين اللين.
وأوضح المتعاملون لوكالة “رويترز” أن المناقصة أُغلقت هذا الأسبوع دون تنفيذ أي عمليات شراء، مشيرين إلى أن الموعد النهائي كان في 15 أيلول/سبتمبر. وتسعى سوريا، وفق الشروط، إلى الحصول على الشحنات خلال 60 يوماً من تاريخ إرساء العقد.
وتأتي هذه المناقصة في وقت تواجه فيه البلاد أزمة غذاء محتملة، بعد أن كشفت تقارير سابقة لـ”رويترز” في آب/أغسطس أن سوريا تعاني من أسوأ موجة جفاف منذ 36 عاماً، ما أدى إلى تراجع إنتاج القمح بنسبة تقارب 40 في المئة، إضافة إلى ضغوط مالية خانقة تعرقل استيراد المواد الأساسية.
وبحسب تقديرات برنامج الأغذية العالمي، فإن الوضع المعيشي في سوريا بات يهدد شريحة واسعة من السكان، خاصة بعد شتاء وصف بأنه “الأجف منذ سبعين عاماً” أعقبه صيف شديد الحرارة، الأمر الذي ساهم في تراجع الموارد المائية وانهيار الإنتاج الزراعي، خصوصاً في مناطق شمال شرقي البلاد حيث جفّت الآبار وتضررت سبل العيش الريفية بشكل كبير.
ويرى خبراء أن استمرار الجفاف ونقص التمويل يزيدان من هشاشة الأمن الغذائي في سوريا، ما يضع الحكومة أمام تحديات متصاعدة لتأمين القمح والمواد الأساسية، في وقت يعتمد فيه ملايين السوريين على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم اليومية.
اقرأ أيضاً:سورية والسعودية تتفقان على إنشاء محطتي كهرباء بالطاقة المتجددة