اختطاف المنتج السوري محمد قبنض من أمام مكتبه في دمشق
شهدت العاصمة السورية دمشق، أمس الأربعاء 17 أيلول/سبتمبر، حادثة خطف استهدفت المنتج التلفزيوني المعروف وعضو مجلس الشعب السابق محمد قبنض، بعدما اقتاده مسلحون مجهولون من أمام مكتبه في ضاحية قدسيا، في واقعة تثير تساؤلات حول المشهد الأمني في البلاد بعد سقوط النظام السابق.
تفاصيل الحادثة
أيهم قبنض، نجل المنتج، قال في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية، إن سيارتين توقفتا عند مكتب والده في ضاحية قدسيا على طريق البجاع بالقرب من مجمع صحارى، حيث كان يودّع ضيوفاً، ليترجل منهما مسلحون ينتحلون صفة عناصر الأمن العام، واقتادوا والده إلى جهة مجهولة. وأكد أن العائلة تواصلت مع الأجهزة الأمنية فوراً، إلا أنها لم تتلقَ أي معلومات رسمية حتى اللحظة.
مصادر محلية أوضحت أن الخاطفين كانوا ملثمين ومدججين بالسلاح، وأن العملية جرت بسرعة أمام مرأى عدد من الأشخاص، دون أن يُعرف مصير قبنض أو الجهة التي تقف وراء الحادثة. وحتى لحظة تحرير هذا الخبر، لم تُسجَّل أي اتصالات من الخاطفين لطلب فدية أو توضيح أسباب الاختطاف.
موقف وزارة الداخلية
المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، نفى عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” صحة ما تم تداوله حول توقيف قبنض من قبل الوزارة. وأكد أن الداخلية “لا تقوم بأي عملية توقيف خارج الإطار القانوني”، مشيراً إلى أن قبنض “ليس موقوفاً لدى أي جهة رسمية”.
وبحسب البابا، أظهرت التحقيقات الأولية أن قبنض تعرض لعملية اختطاف نفذتها عصابة تنتحل صفة أمنية بهدف ابتزاز عائلته مالياً. وأوضح أن الجهات الأمنية المختصة تتابع القضية، وأنها “اتخذت الإجراءات اللازمة لضبط المتورطين وتقديمهم إلى العدالة”، داعياً وسائل الإعلام والجمهور إلى تحري الدقة في تداول المعلومات والاعتماد على المصادر الرسمية.
من هو محمد قبنض؟
محمد قبنض ينحدر من مدينة حلب، وهو أحد أبرز المنتجين في الدراما السورية، وصاحب شركة “قبنض للإنتاج والتوزيع الفني”. عُرف بإنتاج أجزاء من مسلسل “باب الحارة”، ويملك سجلاً مثيراً للجدل في الوسط الفني والسياسي.
واقع أمني هش
الحادثة تسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في سوريا خلال المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام السابق، حيث تزايدت حالات الخطف والابتزاز المالي التي تطال مدنيين وشخصيات عامة.
اقرأ أيضاً:تغيّر مفاجئ في سلوك الحواجز الأمنية بريف حمص وطرطوس يثير قلق الأهالي