جدل داخل وزارة الطاقة حول طرح محطات الوقود الحكومية للاستثمار
كشفت معلومات حصلت عليها “زمان الوصل” أن وزارة الطاقة السورية تشهد نقاشات حادة بشأن خطة لطرح عدد من محطات الوقود الحكومية التابعة لشركة “سادكوب” للاستثمار من قبل شركة “طيبة للمحروقات”، في وقت لم يُشر فيه الطرح الحالي إلى إمكانية فتح المجال أمام شركات أخرى للمنافسة.
وبحسب مصدر مطلع، فإن النقاشات تتعلق بمنح أكثر من 40 محطة وقود لشركة طيبة، وهي محطات توصف بأنها “تبيض ذهباً” نظراً لحجم مبيعاتها الكبير. وضرب المصدر مثالاً بمحطة الأزبكية في دمشق، التي تبيع يومياً آلاف اللترات من البنزين والمازوت وتحقق عوائد مالية ضخمة.
محطات مصادرة تحت إدارة جديدة
المصدر ذاته أوضح أن الخطة تشمل أيضاً المحطات التي صودرت خلال السنوات الماضية من شخصيات مرتبطة بالنظام السابق، بحيث تُوضع هي الأخرى تحت إدارة شركة طيبة، معتبراً أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول غياب الشفافية وضرورة طرح الاستثمار بشكل علني وتنافسي يتيح فرصاً متساوية لجميع الشركات.
خلفية عن الشركة
تأسست شركة طيبة للمحروقات في نهاية عام 2019 من قبل صندوق البركة للاستثمار في شمال سوريا، كجزء من المشاريع الكبرى للمؤسسة العامة لإدارة النقد. وتعد شركة وتد للبترول شريكاً استراتيجياً لها، وهو ما يمنحها حضوراً مهماً في قطاع المحروقات.
ويرى مراقبون أن الجدل الدائر حالياً داخل الوزارة يعكس حساسية ملف الوقود في سوريا، خاصة أن هذه المحطات تمثل مصدر دخل رئيسياً وتؤثر مباشرة في السوق والأسعار، وهو ما يجعل مسألة إدارتها أو استثمارها محط أنظار الرأي العام.
اقرأ أيضاً:منحة نفطية سعودية لدعم قطاع الطاقة السوري