مناف طلاس من باريس: نرفض الفيدرالية ونراهن على جيش وطني بعقيدة علمانية
ألقى العميد السوري المنشق مناف طلاس، اليوم السبت، محاضرة في معهد الدراسات السياسية “سيانس بو” بالعاصمة الفرنسية باريس، طرح خلالها رؤيته لمستقبل سوريا والدولة المنشودة بعد سنوات من الصراع.
طلاس شدّد في كلمته على رفض أي طرح فيدرالي، قائلاً: “أفضل دولة واحدة بلا فيدرالية ولي الشرف بتوحيد سوريا”، مؤكداً أن بلاده بحاجة إلى جيش وطني جديد “بعقيدة علمانية”، مع الكشف عن تواصله مع أكثر من 10 آلاف عنصر من الجيش السابق، بما يتيح – وفق تعبيره – تشكيل مجلس عسكري قادر على إدارة المرحلة المقبلة.
وأضاف أن سوريا اليوم تعيش حالة انهيار وفوضى، مشيراً إلى أن الأولوية تكمن في “توحيد البندقية وجعلها وطنية، بعد أن كانت مأجورة لأجندات خارجية”.
وفي الشأن الديني، أوضح أنه يفضل نموذج “إسلام أشعري أو صوفي يشارك بالسياسة، وليس إسلاماً سياسياً يفرض نفسه عليها”.
وتوقف طلاس عند المرحلة الانتقالية المرتقبة، موجهاً رسالة إلى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع: “أتمنى على الرئيس أحمد الشرع الدخول إلى الدولة وليس إلى السلطة”.
كما اعتبر أن الثورة السورية “انتهت عملياً منذ عام 2012 مع تشكيل المجلس الوطني وارتباطه بالمعادلات الدولية”، مضيفاً أن “سوريا عمرها 7 آلاف سنة ولا يبنيها بشار الأسد ولا أحمد الشرع”.
وأكد طلاس أنه لا يسعى إلى سلطة أو موقع سياسي، قائلاً: “لا ننافس على السلطة ولا تعنينا ولا نطلبها، ونأمل بنجاح الدولة الجديدة بالمشاركة الحقيقية للسلطة وليس الشكلية”.
وفي السياق الإقليمي، شدّد على أن “تركيا كان لها دور كبير في إسقاط نظام بشار الأسد”، لكنه أشار إلى أن الإشكال اليوم يكمن في طريقة الدخول إلى الدولة مع استمرار الصراعات الإقليمية.
كما دعا إلى “قانون ومحاسبة حقيقية”، معتبراً أن “المشهد الحالي ليس صحيحاً”، لكنه استدرك: “لا نلوم أحد لكن يجب التحسين”.
وختم طلاس بالتأكيد على أن “الأمان والعدل في سوريا يبنيان الثقة، والثقة تبني الدولة”، معلناً استعداده للتعاون مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، قائلاً: “لي الشرف إن تمكنا من توحيد القوى في سوريا، وليس لدي أي طموح آخر… سوريا أكبر منا جميعاً”.
اقرأ أيضاً:مناف طلاس يظهر مجددًا في فرنسا ويثير جدلًا حول مستقبله السياسي
اقرأ أيضاً:صالح الحموي: الشرع يعد خطة لنقل السلطة إلى إدلب وحلب في حال سقطت دمشق