استمرت اشتباكات مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، لليوم الخامس على التوالي، بين حركة “فتح” الفلسطينية وتنظيمات متطرفة ضمن المخيم، بحسب وسائل الإعلام.
وبعد ليلة شبه هادئة تخللها بعض الرشقات النارية، اشتدت صباح الإثنين حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، على محور حطين – جبل الحليب والصفصاف، ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين جراء تأذي منازلهم بالقذائف المدفعية.
وأعلن الجيش اللبناني بياناً جاء فيه “بتاريخ 10 / 9 / 2023، وعلى أثر الاشتباكات المسلحة داخل مخيم عين الحلوة ــ صيدا، سقطت 3 قذائف في مركزَين عائدَين لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم، ما أدى إلى إصابة 5 عسكريين أحدهم بحالة حرجة، ونقلوا إلى المستشفيات المجاورة للمعالجة، وتعيد قيادة الجيش تحذير الأطراف المعنية داخل المخيم من مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، وتؤكد أنّ الجيش سيتخذ الإجراءات المناسبة”.
وأدانت حركة “فتح” استهداف مراكز للجيش، بينما أصدر فصيل “الشباب المسلم” أهم الفصائل ضمن المجموعات الإسلامية، بياناً طالب خلاله بوقف إطلاق النار، مؤكداً التزامه به، حقنا للدماء داخل المخيم.
ودعا المدير العام للأمن العام اللواء الياس بيسري، طرفي الصراع ضمن المخيم للاجتماع بغاية تهدئة الأجواء، قائلاً “لن نقف مكتوفي الأيدي من جرّاء ما يحصل في مخيم عين الحلوة، هذه أرض تخضع للسيادة اللبنانية وهذا السلاح يحظى بغطاء من السلطات اللبنانية، وما يحصل خطير جداً”.
وتابع “إذا تمدّد الوضع فسيتحول إلى أزمة مُستنزفة، والوضع في لبنان لا ينقصه أزمات، ووجهت دعوات الى هيئة العمل الفلسطيني المشترك والفصائل الإسلامية، للاجتماع عند الثانية من بعد ظهر الإثنين، في المديرية، واستجابت جميع الأطراف للدعوة”.
وأقفل محافظ الجنوب سرايا صيدا بسبب الاشتباكات في المخيم، كما أعلنت فروع الجامعة اللبنانية في صيدا إقفال فروعها، بسبب استمرار تدهور الوضع الأمني في محيط مخيم عين الحلوة.
المقال التالي