دور المرأة السورية في المرحلة الانتقالية: صالون سوريا يحيي التقاليد الفكرية

ناقش “صالون سوريا للفكر والثقافة” في جلسته الأولى بدمشق دور المرأة السورية في المرحلة الانتقالية، وسط حضور كبير من المثقفين. تهدف هذه المبادرة إلى إحياء التقاليد الثقافية النسائية السورية التي تعود إلى أوائل القرن العشرين، على غرار صالونات نازك العابد وماري العجمي.

الناشطة مي زاد عارف، مديرة فريق “أزهر” التطوعي، أكدت لوكالة” سانا” أن الصالون يهدف إلى توفير مساحة آمنة للنساء للتعبير والمشاركة الفعالة في القضايا المتعلقة بهن.

وأوضحت أن الجلسة ركزت على أهمية وجود المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل لمعالجة القضايا المجتمعية وبناء جسور التعاون والمحبة في المجتمع السوري.

من جانبها، شددت مجد شربجي، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة “بصمات”، على أن إقامة هذا الصالون بعد سنوات من المعاناة يمثل بداية حقيقية لسلسلة من اللقاءات التي ستناقش قضايا المرأة، مؤكدة أن بناء الوطن لا يكتمل إلا بمشاركة المرأة الكاملة.

وقالت الكاتبة والصحفية سعاد جروس إن الصالون يأتي ضمن حالة التفاعل المجتمعي التي تشكل جزءًا من عملية البناء في المرحلة الانتقالية.

وأضافت أن المرأة السورية، التي تحملت أثقال الحرب وقامت بدور الرجل في غيابه، مطالبة اليوم باستكمال هذا الدور باعتبارها صانعة للسلام.

وتطرقت مداخلات الحضور إلى أهمية تفعيل دور المرأة سياسيًا من خلال سن قوانين تضمن حضورها في صنع القرار وزيادة تمثيلها في مجلس الشعب. بينما ركز آخرون على أن دور المرأة الأساسي هو الدور التربوي في بناء جيل واعٍ وقادر على النهوض بالمجتمع.

سيستمر “صالون سوريا” في عقد جلساته شهريًا بالتعاون مع فريق “أزهر” التطوعي، بهدف توفير مساحة حوارية تجمع بين الفكر والثقافة.

 

اقرأ أيضاً:امرأة واحدة في صورة قيادات الدولة: أين ذهبت المساواة في السلطة السورية؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.