بارجات حربية مجهولة قبالة الساحل السوري تُشعل التوتر الأمني في طرطوس واللاذقية

رُصدت ثلاث بارجات حربية مجهولة مساء أمس الخميس قبالة الساحل السوري، وتحديدًا في المياه الإقليمية المقابلة لمحافظة طرطوس، وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

هوية البارجات العسكرية غير مؤكدة:

لم يصدر حتى اللحظة أي بيان رسمي من الحكومة السورية الانتقالية أو الجهات الإقليمية المعنية حول هوية هذه البارجات. بينما تضاربت التقديرات بين كونها قطعًا بحرية إسرائيلية أو روسية، في حين تحدثت بعض المصادر عن احتمال انتمائها لقوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل).

تخوفات من تصعيد بحري وشيك في الساحل السوري:

أثار ظهور البارجات حالة من القلق بين سكان الساحل السوري، خاصة مع تزامنه مع تحركات عسكرية مكثفة في المنطقة، وعودة انتشار آلاف المقاتلين الأجانب في مواقع متعددة، وسط أنباء غير مؤكدة عن تصعيد أمني مرتقب خلال شهر أيلول الجاري.

مصدر عسكري يرجح انتماء البارجات لـ “إسرائيل”:

نقل موقع “إرم نيوز” عن مصدر عسكري سوري قوله إن البارجات المجهولة ضخمة ومزودة بتسليح ثقيل، وربما تحمل قنابل تكتيكية حديثة. وأشار المصدر إلى احتمال تبعيتها للبحرية الإسرائيلية، خاصة بعد تداول تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد ذلك.

كما ربط المصدر هذا الحراك البحري بتزايد التوتر بين “إسرائيل” وتركيا، عقب إعلان أنقرة أنها بدأت بتدريب الجيش السوري وستزوده بأسلحة حديثة، ما قد يثير مخاوف إسرائيلية من تنامي النفوذ التركي في منطقة الساحل السوري.

أنقرة تسعى لاختراق الطائفة العلوية… و”تل أبيب” ترد:

تشير تقارير إلى أن تركيا تقوم بنشاط استخباري مكثف في الساحل السوري، وتعمل على كسب ولاء بعض أبناء الطائفة العلوية، التي تشكل الغالبية السكانية في تلك المنطقة. ويبدو أن “إسرائيل” تراقب هذه التحركات عن كثب، وتسعى لإفشالها.

ففي الأسبوع الماضي، استهدفت طائرات إسرائيلية غرفة عمليات في اللاذقية، كانت تحتضن اجتماعًا حساسًا ضم قيادات دينية وميدانية علوية مع ضباط في الاستخبارات التركية، بحسب ما أوردته مصادر مطلعة.

هل تعود البارجات الحربية لروسيا أو اليونيفيل؟

رغم تقليص روسيا لحضورها البحري في سوريا مؤخرًا، إلا أنها ما زالت تحتفظ بقاعدتها العسكرية في طرطوس، ما يفتح الباب لاحتمال أن تكون البارجات روسية، وتدخل ضمن استعراض القوة في مواجهة التمدد التركي في المنطقة.

من جهة أخرى، تحدثت تسريبات إعلامية عن أن البارجات قد تكون ألمانية وتتبع لقوات الأمم المتحدة “اليونيفيل”، إلا أنه لم يصدر أي تأكيد رسمي حول ذلك حتى الآن.

الساحل السوري أمام خيارات محدودة:

يتزامن هذا الظهور البحري مع أزمة داخلية تعصف بالساحل السوري، خاصة بعد المجازر التي راح ضحيتها نحو ألفي مدني من الطائفة العلوية قبل ستة أشهر، والتي تسببت بانقسام بين أبناء الطائفة والسلطات الجديدة في دمشق، مما أدى لتشكيل أجسام سياسية وعسكرية تدّعي تمثيل أبناء المنطقة.

إقرأ أيضاً: توتر في الساحل السوري.. حشود عسكرية ومقاتلين أجانب

إقرأ أيضاً: مصدر سوري لـ إرم نيوز: روسيا وإسرائيل تنسقان لعملية عسكرية محتملة في الساحل السوري!

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.